ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ صيف عام 2008 حيث امتدت أزمة الطاقة في أوروبا إلى أمريكا.
ويهدد الارتفاع برفع تكاليف التدفئة المنزلية للعائلات في الخريف والشتاء، ويزيد من حدة ضغوط التضخم التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الأمريكي.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنسبة 4 ٪ تقريبا، يوم الاثنين، لتستقر عند 9.68 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (BTU)، وهو أعلى سعر إغلاق منذ يوليو/ تموز 2008.
وتركت المكاسب الأخيرة الغاز الطبيعي يرتفع بنسبة 79٪ منذ نهاية يونيو/ حزيران، وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو مزيج من المخزونات المنخفضة نسبيا في الولايات المتحدة، وموجات الحر التي أدت إلى زيادة الطلب على الكهرباء، وكذلك المخاوف بشأن مشاكل الغاز الطبيعي الأكثر خطورة في أوروبا.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا إلى مستويات قياسية جديدة، الاثنين، وفقًا لشركة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس.
وكانت روسيا خفضت صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا ردا على العقوبات الغربية لغزو موسكو لأوكرانيا.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” إنها ستوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا لمدة 3 أيام في نهاية أغسطس/ آب عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى المنطقة.
وقال كريستوفر لوني، نائب الرئيس لاستراتيجية السلع العالمية آر بي سي كابيتال ماركتس: ” في كل مرة يحدث هذا يشعر السوق بالقلق من أنه لن يعود مرة أخرى لنفس الأسعار، هل هناك مبالغة في الأسعار من وجهة نظري؟ نعم، أنا أجد صعوبة في رؤية 9 دولارات أو 10 دولارات كأسعار للغاز الطبيعي”.
ومع ذلك، تساءل بعض المحللين عما إذا كان ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة مبالغا فيه، خاصة أنها لا تعتمد على روسيا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تكثف شحنات الغاز الطبيعي المسال لمساعدة أوروبا، فإن هذه الصادرات قد تجاوزت الحد الأقصى بشكل أساسي.
المصدر: سي ان ان