على أبواب بداية السنة الهجرية الجديدة وبدء إحياء المراسم العاشورائية، عقدت قيادتا حزب الله وحركة “أمل” لقاءً مشتركًا، حضره رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا ورئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى فوعاني وأحمد بعلبكي.
وتداول المجتمعون في مختلف الأمور التي تعد من أولويات اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن، وأكدوا التوافق التام على إحياء مناسبة عاشوراء وإحياء الذكر الكربلائي لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) مستلهمين القيم العظيمة ومستفيدين من بركاتها للتأكيد على معاني هذه المناسبة بالوحدة والمقاومة والإباء والعزة.
وشدّد المجتمعون على “الاهتمام بالأولويات المعيشية والاقتصادية وضرورة أن تكون هناك مبادرات فعالة بمختلف الوزارات والإدارات، لمعالجة الاحتياجات الملحة من الدواء والطحين والمواد الغذائية وضبط الأسعار ولا ينبغي الاستسلام أمام حجم الضغوطات والأعباء”.
كما أكّدوا “حق لبنان بالاستفادة من ثرواته وخاصة الغازية والنفطية”، مشيرين إلى أن “لبنان معني بالقيام بأي عمل للحفاظ على ثروته ولا يحق لأي جهة أن تمنع اللبنانيين من الاستفادة من هذه الفرصة الوحيدة المتاحة”.
وتوقف المجتمعون عند “الاستحقاقات التربوية الملحة خاصة أمور الجامعة اللبنانية والأساتذة والمدرسة الرسمية، وكل ما يتعلق بضرورة الحفاظ على هذه المؤسسات الوطنية التي تهم اللبنانيين جميعًا”.
وفي الجنوب، عقد حزب الله وحركة أمل اجتماعًا مشتركًا لقيادتي إقليم الجنوب في الحركة والمنطقة الثانية في الحزب في النبطية، حضره عن الحركة مسؤولها التنظيمي في إقليم الجنوب نضال حطيط وعن حزب الله مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون وعدد من قياديي الحركة والحزب.
وفي بيان مشترك، قالت القيادتان إنه “إزاء تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية الراهنة لا سيما أزمات الطحين والكهرباء والمياه على نحو خطير، لم يعد جائزًا تحت أي عنوان من العناوين على الإطلاق الاستمرار بسياسة إعفاء السلطات والوزارات المعنية نفسها من تحمل مسؤولية إيجاد الحلول لهذه الأزمات، التي تستدعي من كافة القوى السياسية على اختلافها اليوم وأكثر من أي وقت مضى تحمل مسؤولياتها كاملة وبالتوازي الإسراع بالعمل من أجل تشكيل حكومة وطنية جامعة قادرة على مقاربة التحديات واجتراح الحلول الناجعة لهذه الأزمات العابرة للطوائف والمذاهب والتي تطاول بتداعياتها الجميع من دون استثناء”.
وحول مسألة ترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، أكدت قيادتا “حركة أمل” وحزب الله أن “لبنان في مثل هذه الأيام من العام 2006 كان فيه مثلث الجيش والشعب المقاومة يؤرخ للوطن والأمة صفحة من صفحات المجد والانتصار في مواجهة العدوانية “الإسرائيلية”.
وهنأت القيادتان أهلنا والمقاومين كل المقاومين الذين صنعوا هذا الانتصار العظيم، وأكدتا أننا أمام تضحيات الشهداء معنيون اليوم بالتأكيد على التمسك بحق لبنان باستثمار ثرواته المائية والنفطية والغازية من دون أي انتقاص أو تنازل أو تطبيع مع العدو الصهيوني والتمسك بحق لبنان باستخدام كل أوراق القوة التي يمتلكها لحفظ هذه الحقوق والدفاع عن مواردنا البحرية والبرية تمامًا كما دافعنا فيه عن سيادتنا وتحرير أرضنا في البر”.
وعشية حلول العام الهجري الجديد وإحياء المراسم العاشورائية، نوهت القيادتان بالإجراءات المنجزة والتنسيق والتعاون القائم بين الطرفين من أجل إظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها وصورها الإنسانية وقيمها الخالدة بطولة وتضحية وشهادة وفداءً من أجل استقامة الرسالة الإسلامية وصون كرامة الإنسان، ودعا المجتمعون جماهيرهما إلى أوسع مشاركة حضارية في إحياء المراسم العاشورائية مع الالتزام بقواعد الوقاية والسلامة الصحية.
المصدر: موقع المنار