يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العرض العسكري التقليدي الذي سيجري اليوم الخميس في جادة الشانزليزيه المرموقة في باريس بمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو.
وشعار العرض هو “تقاسم الشعلة”، في إشارة ثلاثية إلى الارتباط بين الجيش والدولة من جهة وشعلة “المقاومة” التي جسدها أوبير جيرمان رفيق التحرير الأخير الذي توفي العام الماضي من جهة أخرى، والشعلة الأولمبية التي تستضيفها باريس حتى دورة الألعاب الأولمبية التي ستنظم فيها في 2024.
وسيشارك في العرض فائزون بميداليات أولمبية بمن فيهم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في المجموع، سيشارك حوالى 6300 شخص هذا العام بينهم خمسة آلاف مشيا. وتشارك في العرض أيضا 64 طائرة وطائرة مسيرة و25 مروحية ومئتا حصان و181 مركبة آلية.
يبدأ العرض مشاة يرفعون أعلام تسع دول أجنبية مدعوة، معظمها من البلدان المجاورة لروسيا أو أوكرانيا، وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا.
وبعد ذلك، ستمر القوات الفرنسية التي تم نشرها مؤخرا على الجانب الشرقي من أوروبا. ويبدو بشكل واضح أن باريس عززت مهامها لطمأنة الدول منذ بداية الأزمة الأوكرانية، وقد أرسلت 500 جندي فرنسي بشكل عاجل إلى رومانيا في نهاية فبراير في إطار الناتو ومستعدة لزيادة عديدها إذا لزم الأمر.
وتشارك فرنسا أيضا في مهام طمأنة برية وجوية في إستونيا وتساعد مقاتلاتها “رافال” في حماية الأجواء البولندية.
وتشارك في العرض 14 وحدة من القوات البحرية التي تحفل بمرور 400 عام على تأسيسها. كما سيحضر أيضا عاملون في قيادة العمليات الخاصة التي تحتفل بمرور ثلاثين عاما على إنشائها.
وللمرة الأولى في تاريخها، سيشارك محققون في المجال الرقّمي تابعون للدرك في العرض.
وسيشكل عرض 2022 فرصة لتقديم المعدات الجديدة للجيوش الفرنسية مثل الآلية المدرعة للاستطلاع “جاغوار” وجيل جديد من مركبة “غريفون” المدرعة التي تحل تدريجيا محل المركبة المدرعة الأمامية في القوات البرية.
وستحلق المروحية الخفيفة “ألويت” وطائرة الدفاع الجوي “ميراج 2000سي”.
والعرض الجوي الذي ستشارك فيه طائرات أوروبية عدة سيشمل للمرة الأولى طائرة مسيرة من نوع “ريبر” تستخدم في منطقة الساحل لتعقب “الارهابيين”.
وتم حشد نحو 125 ألف عنصر من قوات الشرطة في جميع أنحاء فرنسا لضمان حسن سير العيد الوطني الذي سيشكل فرصة لـ”السترات الصفر” للتظاهر في العاصمة بعد الظهر.
المصدر: وكالات