بالثناء على عمل كل من الاعلامين السوري والايراني والترحم على شهداء الاعلام السوري وشهداء قناة المنار والشهداء من الاعلاميين، افتتح مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون العربي السوري حبيب سلمان جلسة مباحثات حول التعاون الاعلامي مع نظيره الإيراني بيمان جبلي في مقر الهيئة وسط دمشق، بحضور السفير الايراني في سورية مهدي سبحاني.
وفي السياق، أكد سلمان أهمية العمل المشترك والتعاون مع الاعلام الايراني بشكل موسع بما يخدم مصلحة العمل في هذا المجال.
سوريا كما يراها الجانب الايراني هي حجر الزاوية في اعلام محور المقاومة، من خلال ما تقدمه من مواجهات اعلانية في وجه الهجمة الغربية العدائية الاعلامية ضد سوريا ومحور المقاومة، مؤكدا ان الانتصار وشيك الاكتمال لصالح محور المقاومة في هذه الحرب، والاعلام من ضمن أهم ركائزه.
المباحثات شملت الحديث أيضاً عن الخط الائتماني بشأن الاتفاقية التي هي على وشك التوقيع صباح غد الثلاثاء، مع وجود توجيهات لزيادة حجم التعاون بين الطرفين من قبيل كبار المسؤولين في البلدين.
مدير عام قناة العالم سوريا كان من بين المنضمين لهذه المباحثات وتحدث عن عمله الرافد للإعلام السوري، متمنيا اعتباره أسوة بالاعلام السوري وليس إعلاماً أجنبيا على اساس هذا التعاون بين البلدين.
مناقشات واستعراض لكل المشكلات التي تشكل عائقاً في وجه سير العمل بشكل سريع، وبحث في وضع اسس لإيجاد الحلول التي تسهل عمل الطرفين فيما يخص هذا التعاون.
اقتراح ايراني بفتح المجال أمام ادخال الاعلام الرقمي الإيراني والسوري بشكل موسع، وهذا ما يدرس من أجل البت فيه.
نظام العمل bbbt بإمكانه تغطية 22 قناة وهو من ضمن اهم المقترحات الايرانية لإدخال كل القنوات السورية فيها، وهذا ما استكمل توضيحه الجانب السوري بأهمية تغطية كل المناطق السورية، وشمل الاقتراح المطروح موضوع العمل وتشغيل الاقمار الصناعية في البث الفضائي، ولم يستثن أبدا النظر في موضوع العمل على توسيع ودعم العمل فنيّاً وتقنيّاّ باعتباره من ضرورات تعزيز وتقوية هذا التعاون.
وكما هي سوريا رائدة في مجال المسلسلات على المستوى العربي، كذلك ينتج الإيرانيون المئات من المسلسلات التي تتطابق مع ثقافة الشعبين في محور المقاومة، ويعتبر التبادل في هذا المجال أمرا مهما لتمتين وتوسيع العلاقات بين الشعبين كما هو الحال لدى حكومتي البلدين، ولتحقيق هذا الغرض أبدى الجانب الايراني من خلال رئيس وفده الدكتور جبيلي استعداداً لبث المسلسلات السورية على القنوات الايرانية.
كذلك وفي سياق الجانب الدارمي الرافد كعامل اساسي للإعلام، طرحت فكرة انتاج عمل درامي مشترك بين سوريا وايران من خلال تشكيل فريق عمل من الطرفين، وأضاف مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري دعماً لهذه الفكرة المتعلقة بالدراما، واستكمالها بأهمية التطرق لتنفيذ الأفلام الوثائقية المشتركة أيضا.
الطموح الأكبر لدى كل من الجانبين الإعلاميين السوري والايراني، هو اعداد فِرق عمل مشتركة ومتكاملة لتمكين البلدين من إيجاد بدائل تقنية تغنيهما عن الاستعانة بالغرب في هذا الصعيد.
وفي ختام الاجتماع، وجهت دعوة مهمة من كلا طرفي العمل الاعلامي السوري والايراني لانشاء محطة ناطقة بالعبرية لتقوية المواجهة مع الكيان الصهيوني عن طريق الاعلام، ووضع الاقتراح حيز الدراسة لتمكين التنفيذ، ومن هذا الطرح برزت إشادة حبيب سلمان بما تقدمه قناة المنار من رصد للكيان العبري وإعلامه، وبثِّه على الملأ.
المصدر: موقع المنار