أظهرت بيانات نشرت أمس الأول أن البطالة تراجعت في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) في أيلول/سبتمبر الماضي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات، وذلك مع تراجع أعداد العاطلين عن العمل في دول المنطقة.
ووفقا لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) فإن أعداد العاطلين عن العمل في دول التكتل النقدي التسعة عشر تراجعت إلى 16.18 مليون شخص، بتراجع 101 ألف مقارنة بالعدد في آب/أغسطس.
وبهذا تكون معدلات البطالة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ حزيران/يونيو من عام 2011 . وراجع المكتب تقديراته لشهر أغسطس إلى 10 في المئة مقابل القراءة الأصلية عند 10.1 في المئة.
وقال البنك المركزي الأوروبي، في أحدث تقرير شهري له صدر أيضا، أمس الأول انه يتوقع أن يتواصل النمو في منطقة اليورو بمساره المعتدل في الأشهر المقبلة.
يأتي هذا بعد أن قال (يوروستات) يوم الإثنين الماضي، ان اقتصاد المنطقة نما بنسبة 0.3 في المئة في الأشهر الثلاثة المنتهية في أيلول/سبتمبر الماضي، مقارنة مع الربع الثاني، عندما نما أيضا بنفس المعدل.
ومع ذلك يبقى معدل البطالة في منطقة اليورو ضعف معدل الـ5 في المئة المسجل في الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر.
وقال جاك ألين، الاقتصادي الأوروبي من مجموعة «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث «بيانات البطالة في منطقة اليورو في سبتمبر تشير إلى أنه، في حين أن سوق العمل لا يزال تتزايد قوته، فإنه يفعل ذلك بوتيرة بطيئة».
وسجلت المانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى جانب واحدة من أصحاب أصغر الاقتصادات، جمهورية التشيك، أدنى معدلات للبطالة بلغت نحو 4 في المئة في سبتمبر الماضي.
ووفقا لـ(يوروستات) فقد تراجعت أعداد العاطلين في سبتمبر بـ 905 آلاف شخص مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.كما انخفض عدد العاطلين عن العمل أيضا في دول الاتحاد الأوروبي الـ28 بمقدار 150 ألف شخص إلى 20 مليون و789 ألفا في سبتمبر ليصير معدل البطالة 8.5 في المئة.
المصدر: صحف