حرب إلكترونية مرافقة لمواجهات الميدان.. فلسطين تجابه بأعلامها وإعلامها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حرب إلكترونية مرافقة لمواجهات الميدان.. فلسطين تجابه بأعلامها وإعلامها

IMG-20220529-WA0024

خليل موسى موسى

لا يوفر الفلسطينيون أية فرصة للتعبير عن انتمائهم الوطني؛ – الحديث هنا عن اللاجئين في الشتات والموزعين في شتى بقاع الأرض -، فما يجري في الداخل الفلسطيني، أصبح معلوماً للقاصي والداني، ويساهم كل من في الشتات على العمل من أجل نشر أخبار القضية بأشكال لها مفاعيلها وتأثيراتها.

يساهم اللاجئ الفلسطيني أينما وجد في نقل الأحداث من انتهاكات صهيونية إلى اعتداءات بالاعتقال أو الضرب أو حتى الاغتيالات المباشرة للشهداء والمرابطين، كما لا يتوانى أي فلسطيني عن نشر صور الشهداء أو على الأقل التفاعل مع ما ينشر للمساعدة في نشرها وإعطائها مجالاً لتكون على قائمة الأكثر تفاعلاً على أوسع نطاق عالمي.

كل هذا على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لمجموعات إخبارية على التطبيقات، وهذا ما يضيف للعمل على الجبهة الإعلامية قوة داعمة إضافية بغرض الوصول بأخبار الداخل الفلسطيني المحتل ونضالات الشعب المقاوم إلى العالمية، إضافة لتذكير العالم يومياً بأن هناك لاجئين فلسطينيين في غالبية دول العالم، وأن هناك علمٌ فلسطيني يرفعه شعب اعتاد أن يناضل بالطرق المتاحة، وغالباً معتمداً “السوشيال ميديا” بسبب ما تضعه الحكومات الغربية من قيود على الفعاليات التضامنية في أغلب عواصم العالم في الوقت الذي تدعم فيه الكيان الصهيوني وتحاول أن تبرز اسم “اسرائيل” كدولة على حساب الشعب الفلسطيني.

ما يسمى “مسيرة الأعلام” عند الصهاينة، أتت اليوم بطريقة استفزازية أعلن عنها في إعلام العدو منذ أيام، وها هو اليوم الحاسم، اعتداءات الصهاينة وانتهاكاتهم لم تمر كأخبار عادية عند فلسطينيي الشتات، فالعمل الفلسطيني المقاوم والفعال لدى أهل الداخل المحتل في المواجهات على الأرض، يسانده عمل إعلامي شعبي ورسمي على القنوات والمواقع وحيثما تيسر من جبهات افتراضية أو حقيقية في المحافل الفلسطينية.

وكما يعاني الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل من إنتهاكات على الأرض، يعاني العالم الالكتروني من انتهاكات الكترونية واضحة، طبعاً لا مجال للمقارنة فالاولى اكبر وأصعب وأكثر فاعلية، لكن أن يقوم فيسبوك بحذف او تقييد أي منشور يحتوي علم فلسطين، أو كلمات صريحة فيها اسم فلسطين او المقاومة أو أي عبارة لا ترضي مالكي شركة فيسبوك، مثل “العدو الصهويني”، كلها تأتي في سياق العمل الإعلامي المضاد من تقييد لحرية التعبير على مواقع التواصل، بالتالي حرمان فئة كاملة وشعب كامل من حق التعبير عن الانتماء، هذا الحق الذي تنص عليه كل المواثيق والشرائع والقوانين.

بالرغم من كل الانتهاكات الالكترونية المترفقة مع ما يحدث على الأرض، إلا ان الفلسطينيين استطاعوا اليوم كسر القواعد قدر المستطاع وإن تمكنوا من تحقيق الحد الأدنى من الوصول، وهذا يعود إلى إصرارهم ومواظبتهم من أجل الوصول إلى أوسع نطاق ينطق به الرأي العام العالمي بعد أن تجاهله الصوت الرسمي لحكومات غالبية دول العالم، وأكبر الأمثلة المسيرة الاستفزازية اليوم المسماة “مسيرة الأعلام” ومن قبلها منذ أسابيع، اغتيال الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولا ننسى محاربة  قناة المنار من قبل مواقع التواصل الاجتماعي.

IMG-20220529-WA0023 IMG-20220529-WA0025 IMG-20220529-WA0026 IMG-20220529-WA0027 IMG-20220529-WA0028

المصدر: موقع المنار