أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة اليوم الأحد، أن”وحدة الساحات القتالية أصبحت ضرورة، ويجب ألا نسمح للعدو بالاستفراد بمنطقة دون غيرها، مشدداً على أن المقاومة فقط وحدها هي التي تجبر العدو على التراجع، رغم تكلفتها العالية علينا”.
وشدد النخالة، خلال مؤتمر وطني نظمته حركة حماس في الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس، على أن”وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واجبة لحماية المقاومة واستمرارها، وأن القتال ومقاومة العدو في كل مكان من فلسطين يجب أن يحظى باهتمامنا جميعًا، ويجب تعزيز الروح القتالية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً”.
وأضاف:”إن العدو يحاول استغلال الظروف الاقتصادية التي يعيشها شعبنا، وعلينا واجب إيجاد حلول عملية لا تمكن العدو من استغلالها للضغط علينا”.
وأكد، على أن “القدس عاصمتنا الأبدية، وإن المسجد الأقصى قبلة جهادنا، وما يجري من محاولات لتهويده لن نقبل به، حتى لو ذهبنا إلى القتال كل يوم”.
وشدد على أن “وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ويجب الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل ما نملك من قوة، حتى النصر إن شاء الله”.
وأكد النخالة، أن”معركة سيف القدس كانت وما زالت فرصة كبيرة لوحدة شعبنا ومقاومته، وأن حماية هذه الوحدة أصبحت واجبًا وليست خيارًا، وخاصة في ظل تحالفات معادية تنشأ من حولنا كل يوم، وتصب في مصلحة العدو”.
واعتبر أن”معركة سيف القدس كانت محطة فارقة، في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، ومسيرته نحو القدس ونحو فلسطين”، موجهاً التحية شهداء شعبنا جميعهم، وشهداء معركة سيف القدس وجرحاها.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد:” إن مسؤولياتنا تزداد يومًا بعد يوم، وواجباتنا تزداد وضوحًا، وإنجازات المقاومة في غزة وحضورها الدائم في الميدان يلقي علينا مسؤولية كبيرة، وخاصة بعد معركة سيف القدس التي وحدت الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ورسمت مشهدًا تاريخيًّا يجب الحفاظ عليه بكل ما أوتينا من قوة”.
وتابع: “لا يكفي أن نتحدث عما أنجزناه في معركة سيف القدس، بل من واجبنا أن ندفع بهذه الإنجازات إلى الأمام، وأن لا نرجع خطوة واحدة إلى الخلف. لقد قلت سابقًا، وأقول الآن: إن العدو يحاول دومًا أن يفرغ ما أنجزناه من وحدة ومن انتصار، بتشتيت وحدتنا، وإشغالنا بما هو أقل من القتال والجهاد، ولينا أن نفشل كل محاولاته التي تستهدف النيل من وحدتنا، ومن إصرارنا على استمرار المقاومة في كل مكان.
وشدد على أن “المقاومة فقط وحدها هي التي تجبر العدو على التراجع، رغم تكلفتها العالية علينا، لم يتركوا لنا خيارًا آخر، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية. فالنصر منوط بمدى استعدادنا للتضحية، وكلما كانت الاستعدادات أقوى كان النصر أقرب، ولا انتصار بلا تضحية. فالعدو يطاردنا في كل مكان، وعلينا أيضًا أن نواجهه في كل مكان”.
وتابع: “على القوى السياسية الفلسطينية وقوى المقاومة أن تنتقل من المراوحة في المكان نفسه، إلى التقدم بتعزيز جبهتنا الداخلية، بعيدًا عن الروح الحزبية التي تبرز عند أي اختلاف في الرأي، وكأننا نهدم كل ما بنيناه في لحظة واحدة. إن التحديات التي تواجهنا لا يستطيع مواجهتها حزب بعينه، أو تنظيم ما… وإذا لم ندرك ذلك اليوم، سندركه في وقت لاحق، ونكون قد فوتنا علينا الفرصة السانحة”.
وقال :”عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت، فلا العدو توقف عن تهديداته، ولا المقاومة توقفت عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس، وعن المسجد الأقصى… ففي القدس يتواجه اليوم مطلقان متصارعان؛ المطلق الإسلامي، والمطلق اليهودي. والهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها، وهي تستهدف القدس ومسجدها الأقصى المبارك. ولم يعد الدعاء يكفي للذين يجأرون بالدعاء إلى الله أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم… ومن هنا تزداد مسؤولية المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى يومًا بعد يوم”.
ودعا إلى ضرورة أن “نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا، وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها، هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو، وللقبول بالأمر الواقع”.
وتابع:”واهمون أولئك الذين يظنون أن مقاومة الشعب الفلسطيني يمكن أن تقف عندما يتعرض المسجد الأقصى للتهويد، إنهم لا يفهمون بواعث هذه المقاومة؛ إنها القدس، إنها فلسطين، إنه الإسلام بأبهى تجلياته.”
وأوضح القائد النخالة، أن”ما يجري في القدس وحولها هو تعمد إهانة المسلمين، وتعمد إهانة الفلسطينيين حراس هذا المكان، والدوس على حقوقهم… وينكرون عليهم حتى ما أقرته لهم ما تعرف بالشرعية الدولية”.
المصدر: فلسطين اليوم