توترات أمنية شهدتها مدينة طرابلس طوال يوم الأحد تزامنت مع اطلاق نار وسقوط قتيل وجرحى، وذلك على خلفية غرق زورق للمهاجرين قبالة شواطئ المدينة، مساء أمس السبت.
وحدات الجيش اللبناني عملت على تنفيذ انتشار أمني مكثف حول المراكز والثكنات العسكرية في منطقة القبة بعدما شهدت مواجهات بين عدد من الشبان رشقوا دوريات تابعة للجيش بالحجارة ليتمكن بعدها عناصر الجيش من ضبط الشارع، خصوصاً بعد تحركات تخللها قطع للطرقات وإطلاق للرصاص عقب تشييع احد ضحايا غرق المركب.
التوترات الأمنية جاءت على خلفية توقيف الجيش شاب من آل دندنشي، ثم اخلي سبيله ليعود بعدها الهدوء ويعم المنطقة بأكملها.
وكانت منطقة القبة قد شهدت اشكالا بين عدد من الشبان أدى إلى سقوط قتيل وجرحى على خلفية تعليق صورة لاحد السياسيين”اشرف ريفي” ليتطور لاحقاً الى اطلاق نار من مسدس حربي، حيث اقدم المدعو “ع.ش” على اطلاق النار بإتجاه المدعو “م.م” واصابه برأسه مما ادى وفاته.
من ناحية ثانية يتواصل التحقيق مع مهرّب الأشخاص عبر البحر بطرق غير شرعية حيث جرى توقيف عدد من المشتبه بهم مؤخراً في حين لا يزال مهرّبون آخرون متوارين عن الأنظار، والبحث جارٍ عنهما تمهيداً لتوقيفهم.
في وقت تستمر عمليات البحث عن ناجين في مركب الهجرة غير الشرعية بشكل متواصل بحرا وجوا فالطوافات التابعة للجيش اللبناني لم تهدأ على مدار الساعة، في وقت تعمل فيه طرادات تابعة لبحرية مغاوير الجيش بحملة تمشيط واسعة للشواطئ الممتددة من جزر النخيل وحتى الساحل السوري.
ودخلت وحدة الغواصين على خط عمليات البحث عن المركب وترجح المعلومات ان تكون جثث عدد من الاطفال النساء ما زالت محتجزة داخل مركب الموت على عمق 300 متر تقريبا.
المصدر: موقع المنار