أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد 17 ابريل 2022 “أن حرية أسرانا البواسل هدفاً شاخصاً أمام أبصارنا”، قائلة: “لن نكل ولن نمل من العمل على تحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم جميعا بين أهلهم وذويهم، فهم من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعبها ومقدساتها”.
وحملت الحركة في بيان صحفي صدر عنها بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الاحتلال الصهيوني المسئولية كاملة عن حياة الأسرى، خاصة المرضى منهم، وعن جرائمه المتواصلة بحقهم، والتي يحاول من خلالها سلب كرامة الأسرى وتحطيم معنوياتهم.
وشدد الحركة على أن العدو لن يفلت من العقاب جزاءً لإرهابه بحق أسرانا، وإن طال الزمان، فإن الأيام دول، وكما دارت رحاها على أبنائنا في سجونه وزنازينه، حتما ستدور على رقبة السجّان.
ودعت الحركة، جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودهم في التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة، ونطالب منظمات العالم الإسلامي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط الفاعل على الاحتلال لتغيير سياسته المجحفة في التعامل مع أسرانا، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من أبناء الحركة الأسيرة.
ووجهت الشكر لوسائل الإعلام التي تهتم بإبراز قضية الأسرى، وتفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم، وتنشر الوعي بقضيتهم لدى الرأي العام المحلي والدولي.
كما وجهت، التحية لأسرانا البواسل، ولذويهم الصابرين المحتسبين ولجميع أبناء شعبنا في فلسطين ومخيمات الشتات، كما وجهت التحية للمرابطين في ساحات المسجد الأقصى المدافعين عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نص البيان كاملا كما وصل وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
يا جماهير شعبنا المرابط الصامد..
عام جديد يدق بوابات الزنازين المثقلة بعذابات وآهات آلاف الأسرى الفلسطينيين، والتي تخفي وراء جدرانها المعنى الحقيقي للألم والقهر والحرمان، وتقتل كل معاني الإنسانية والرحمة التي داسها السجان الصهيوني تحت قدميه، واستبدلها بصلف وإرهاب لا مثيل له على وجه الأرض، وقسوة أشد من الحجارة ومن قضبان الحديد.
عام يطوي عاما، ولم يزل آلاف الأسرى، من بينهم عشرات النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، يكابدون طول الليالي الحالكة، ويرقبون ميلاد فجر الحرية الذي تحجبه الظلمات، وتمنع تسلل نوره إليهم جدران القهر التي غيّرت معالمها حروف ذكريات نقشها الأسرى بأظفارهم، حين لم يجدوا للعصافير سبيلا ليرسلوا معها رسائل الشوق والحنين لهواء غير الهواء الذي يفرضه عليهم السجّان الظالم.
تمر هذه الذكرى الأليمة، والمخاطر تلف أسرانا من كل جانب، ما بين إهمال طبي متعمد، وسرقة ومصادرة للإنجازات، وسوء معاملة تنتهك كل معايير الإنسانية، على مرأى ومسمع عالم لم يكتف بصمّ آذانه عن احتلال إرهابي غاشم، بل اندفع نحوه بكل ثقله ليكافأه بالتطبيع المخزي، ويفتح له حدوده ومطاراته ومعابره، ويمنحه خيراته التي يمنعها عن المسلمين المستضعفين في الأرض.
يوم للأسرى جديد، ولم يزل أبناء شعبنا يدفعون ثمن الحرية التي هي حق لهم، وليست منّة من أحد عليهم، وبينما هم يشقون الطريق للحرية وللخلاص من الاحتلال المجرم، يقابلهم العدو الإرهابي بفوهات البنادق، وبالملاحقة والمطاردة والاعتقال، والزج في غياهب الزنازين، ليس لهم ذنب إلا أنهم لفظوا الظلم ورفضوا حياة العبيد.
إنَّنا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان/أبريل من كلِّ عام، نؤكّد على الآتي:
أولاً: ستبقى حرية أسرانا البواسل هدفا شاخصا أمام أبصارنا، لن نكل ولن نمل من العمل على تحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، ولن يهدأ لنا بال حتى نراهم جميعا بين أهلهم وذويهم، فهم من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعبها ومقدساتها.
ثانياً: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودهم في التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة، ونطالب منظمات العالم الإسلامي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط الفاعل على الاحتلال لتغيير سياسته المجحفة في التعامل مع أسرانا، ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من أبناء الحركة الأسيرة.
ثالثا: نحمّل الاحتلال الصهيوني المسئولية كاملة عن حياة الأسرى، خاصة المرضى منهم، وعن جرائمه المتواصلة بحقهم، والتي يحاول من خلالها سلب كرامة الأسرى وتحطيم معنوياتهم.
رابعا: لن يفلت العدو من العقاب جزاءً لإرهابه بحق أسرانا، وإن طال الزمان، فإن الأيام دول، وكما دارت رحاها على أبنائنا في سجونه وزنازينه، حتما ستدور على رقبة السجّان.
خامسا: نوجه الشكر لوسائل الإعلام التي تهتم بإبراز قضية الأسرى، وتفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم، وتنشر الوعي بقضيتهم لدى الرأي العام المحلي والدولي.
التحية لأسرانا البواسل، ولذويهم الصابرين المحتسبين ولجميع أبناء شعبنا في فلسطين ومخيمات الشتات..التحية للمرابطين في ساحات المسجد الأقصى المدافعين عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم..
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأحد 16 رمضان 1443ه، 17 أبريل 2022م
المصدر: فلسطين اليوم