أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أنه لا يستبعد احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية، إذا استمرت ممارسة طرد الدبلوماسيين الروس.
وقال بيسكوف، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الفرنسية “ال سي اي”، رداً على سؤال حول إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وفرنسا ودول أخرى: “نعم، إذا استمرت ممارسة طرد دبلوماسيينا، فهناك مثل هذا الاحتمال، لأننا نواجه يومياً هذه الأعمال العدائية، وطرد الدبلوماسيين قرار يغلق نافذة العلاقات الدبلوماسية”.
وشدد بيسكوف، في الوقت ذاته، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية خاصة في ظل الظروف الراهنة.
ويذكر أنه بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، واجهت روسيا طردًا غير مسبوق لدبلوماسييها من الدول الغربية: وفقًا لإحصاء وكالة “سبوتنيك”، بلغ عدد الدبلوماسيين حوالي 300 خلال ما يزيد قليلاً عن شهر واحد، وسيزداد هذا الرقم، نظرًا لعدم قيام جميع البلدان بعد بتحديد عدد الروس الذين سيتم طردهم.
هذا وأعلنت دول أوروبية عديدة في الآونة الأخيرة استبعاد عشرات الدبلوماسيين الروس، وأغلق بعضهم قنصليات روسية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة، في أوكرانيا، إلا أن هذه الدول تربط قرار الطرد بعدم الامتثال لأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وأعلنت رومانيا أمس الثلاثاء، طرد 10 موظفين من السفارة الروسية في بوخارست، اعتبرتهم “أشخاصا غير مرغوب بهم”، ضمن حملة من طرد الدبلوماسيين الروس في دول الغرب على خلفية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
كما أعلنت إيطاليا، أمس الثلاثاء أيضاً، طرد 30 دبلوماسياً روسياً، بينما اعتبرت برلين 40 دبلوماسياً روسياً شخصيات “غير مرغوب بوجودها”، كما أقدمت دول البلطيق على نفس القرار بطرد عدد من السفراء الروس من دول ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.
الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إنه قرر طرد عدد من موظفي البعثة الدائمة لروسيا في الاتحاد الأوروبي واعتبارهم أشخاصًا غير مرغوب بهم. وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية، تعتزم باريس طرد 35 دبلوماسياً روسياً.
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، أن حكومة البلاد قررت طرد 10 دبلوماسيين من السفارة الروسية في لشبونة واعتبرتهم “أشخاصا غير مرغوب بهم”.
وتأتي هذه الإجراءات بينما تتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير الماضي، في أوكرانيا، لحماية سكان إقليم دونباس، ونزع سلاح كييف، والقضاء على المجموعات النازية والقومية المتطرفة.
المصدر: سبوتنيك