دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الجميع في لبنان إلى عدم الثقة بالإدارة الأميركية ولا بأي وساطة أميركية ولا باتفاقية أمنية وعدم الخضوع للضغوط الأميركية. واكد “نحن سنكون في موقع التصدي لهذه الضغوط عبر المؤسسات الدستورية، وأيضاً في الساحات الشعبية من خلال الانتخابات النيابية المقبلة”.
ورأى فضل الله في لقاء حواري شعبي في بلدة عيتا الجبل الجنوبية أن “تصويت لبنان في الأمم المتحدة حول الحرب في أوكرانيا هو استجابة للضغوط الأميركية”، واعتبر أنه “كان على الحكومة أن تدرس المصلحة الحقيقية للبنان لا أن يتم بيع مواقف مجانية لن يحصدوا منها نتائج، فهي مواقف لها إنعكاسات سلبية في المستقبل، لأنها لا تخدم الموقع والدور اللبناني”، وتابع “كان يمكن تأدية دور إنساني حيال معاناة الشعب الأوكراني التي تسببت بها السياسات الأميركية، وذلك من خلال البقاء على علاقة مع الطرفين بدل الاصطفاف في هذا الصراع الدولي خلافًا لمصلحة لبنان، وعلى الأقل كان يمكن أخذ موقف في الأمم المتحدة مثل دول تُعتبر حليفة لأميركا”.
وكشف فضل الله أن “وفد وزارة الخزانة الأميركية الذي جال في لبنان، كان يحاول إعادة المعاملات المالية من تحويلات وشيكات إلى المصارف بعد خروج كثير من هذه المعاملات عن الرقابة الأميركية نتيجة ضعف القطاع المصرفي”، واضاف “الإدارة الاميركية تبحث في كيفية ترميم النظام المصرفي، ليس من أجل أن تعود الثقة بالمصارف، أو أن يعود الانتعاش لها، وإنما من أجل أن تكون لها عيون واضحة تتعقب من خلالها حركة الأموال، وهذا يعني أن الضغوط الأميركية والحصار على لبنان يرتد عليهم سلبا”.
وأشار فضل الله إلى أن “وزارة الخزانة الأميركية تواصل فرض العقوبات من أجل إخضاع لبنان وشعبه والضغط على المقاومة، ولكن كل هذه العقوبات لن تؤثر على خيارنا المقاوم، وإنما على العكس تماما”، وأكد “نحن اليوم أكثر تمسكاً بهذا الخيار أمام ما نشهده في منطقتنا والعالم، والولايات المتحدة الأميركية لن تحصد من عقوباتها وحصارها ومن تضييقها على لبنان ومن استهدافها لحركة الأموال سوى الخيبة والخسران”.
المصدر: موقع المنار