الصحافة اليوم 25-10-2016: لقاء السيد والجنرال.. وما بعد الإنتخابات.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 25-10-2016: لقاء السيد والجنرال.. وما بعد الإنتخابات..

صحف محلية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 25-10-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تطورات المشهد السياسي اللبناني مع بدء العد العسكي لموعد الجلسة التشريعية المخصصة لانتخاب الرئيس المزمع عقدها في الواحد والثلاثين من الشهر الحالي..

السفير
عون يرفض تأجيل جلسة الـ 31.. هل ينعقد الحوار قبلها؟
«السيد» لـ«الجنرال»: استثمر «تضحيتنا».. بالشراكة

صحيفة السفير
صحيفة السفير

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول “لم يكن اللقاء بين السيد حسن نصرالله و «فخامة» العماد ميشال عون مفاجئاً لأحد. «برمة العروس» قادت «الجنرال» الى الضاحية الجنوبية، قبل ساعات قليلة من خطاب الأمين العام لـ «حزب الله». خطاب كان عون يتمنى لو أن «السيد» قد أهمل منه الجزء المتعلق بمخاطبة قواعد «التيار الوطني الحر»، «لأنه لا خوف على العلاقة التاريخية بين الحزب والتيار، وهي مرت في ظروف أصعب ولم تهتز».

واللافت للانتباه أن السعودية واكبت «لقاء التهنئة والشكر» بين نصرالله وعون، بقرار لمجلس وزرائها جدّد فيه العزم على مواصلة التصدي لما وصفته بـ «أنشطة حزب الله الإرهابية». وهي سبق أن واكبت إعلان الرئيس سعد الحريري ترشيح عون بعقوبات مشتركة مع أميركا ضد خمسة أشخاص وشركة بتهمة دعم «حزب الله».

في هذه الأثناء، كانت علامات الارتياح والاطمئنان والانشراح بادية على محيّا العماد عون، عندما استهل نهاره، في الرابية، صباح أمس، باستقبال أعضاء المكتب السياسي في «التيار». شعر الحاضرون بأن «الجنرال» صار أكثر حيوية ونشاطاً، «عاد عمره 30 عاماً إلى الوراء، أو الأدقّ، عاد 26 عاماً».

ميشال عون لم يصبر سنتين ونصف سنة فقط حتى يصل إلى مراده. وضع الرئاسة نصب عينه منذ ثلاثين عاماً. دار الزمن دورة كاملة قبل أن يعود ليشكل «الفرصة الوحيدة» لإنهاء الفراغ الرئاسي. كان سعد الحريري بعيداً جداً، فإذا به يجلس في أحضان العهد العوني ويصبح «لاجئاً سياسياً» في حارة حريك.. وسمير جعجع كذلك، ولو أن حساباته تذهب أبعد من حصّته في الحكومة المقبلة، وتحديداً نحو الانتخابات النيابية المقبلة وما يمكن أن تفرزه من موازين قوى جديدة تؤثر في الاستحقاقات المقبلة.

يدرك عون أنّ التحالف الاستراتيجي مع «حزب الله» من جهة، والنفس الطويل للحزب، شكلا ورقة رابحة أوصلته إلى الرئاسة الأولى..

ليل أمس الأول، عقد «لقاء العهد»، الذي وصف في الشكل بأنه «لقاء تهنئة وشكر». «الجنرال» شكر «السيد» على دعمه الصادق واللامحدود ووقفته التاريخية الى جانبه. ونصرالله رد مهنئاً عون بالرئاسة الأولى، فكان جواب «الجنرال» أنه «لولاكم يا سيد لما وصلت الأمور الرئاسية الى خواتيمها».

هي المرة الأولى التي يخرج ضيف بعد لقائه «السيد» للتصريح منذ حرب تموز 2006. وبحسب البيان الصادر عن «العلاقات الإعلامية في حزب الله»، قال عون: «جئنا الليلة نشكر السيد حسن نصرالله على مساعدتنا في حل المشكلة التي كانت مستعصية في انتخاب رئيس الجمهورية وأعطى كل التسهيلات لحل هذه القضية، والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية».

لكن النهاية السعيدة لم تكتمل بالنسبة للحزب. الحليفان الأهم لا يزالان خارجها. لذلك، إلى جانب الشكر، تناول اللقاء الذي حضره جبران باسيل وحسين الخليل ووفيق صفا، المساعي المطلوبة لتحويل انتخابات الرئيس إلى مناسبة جامعة تعبّر أفضل تعبير عن وحدة الصف السياسي الذي كان ينتمي العماد عون إليه أولاً من ثم الى مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية. فقال الأمين العام لـ «حزب الله» لضيفه «إن البلد لا يحكم لا بثنائية ولا بثلاثية إنما يحكم بمشاركة الجميع»، مشيراً إلى أنه «وفينا بوعدنا والتزامنا معكم ونحن جاهزون للمساعدة والتعاون على قاعدة الشراكة».

لكن إذا كان نصرالله قد قال في أسبوع الشهيد حاتم حمادة («علاء»)، إننا سنذهب مع بري متفاهمين ومتفهمين إلى الجلسة، فقد بدا ذلك تأكيداً على أنّ حبل التسوية لم ينقطع. فهل ما يزال هنالك متسع من الوقت لإيجاد صيغة ترضي رئيس المجلس النيابي قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأول؟

لعل الأهم بالنسبة لعون هو أنّ بري لن يعطّل الاستحقاق وسيشارك عملياً في «العرس الديموقراطي»، وهو ما يراه نصف مشاركة أو أكثر في الانتخاب. أما رسالة السيد نصرالله لعون، التي كررها أكثر من مرة، بحسب المعلومات التي توافرت، فمفادها «لا حكومة بلا الرئيس نبيه بري ونحن لن نشارك في حكومة لا يشارك دولة الرئيس فيها»، فيما كان هناك تأكيد متجدد من عون بالانفتاح الكامل على كل الفرقاء والاستعداد للتفاهم معهم وتفهم مطالبهم.

كل ذلك لم يلغ رغبة «حزب الله» في أن تكون مشاركة بري كاملة إن أمكن، أو على الأقل تأكيد موقعه كحام للدستور والميثاق. ولذلك، تردد أنه تم طرح اقتراحين خلال اللقاء بين نصرالله وعون. الأول، يقضي بتأجيل بسيط لجلسة 31 تشرين الأول، بما يعنيه ذلك من بعث رسالة إيجابية لبري، مفادها أن الاستحقاق لن يجري إلا بمباركته. وهو ربما ما جعل نصرالله لا يذكر تاريخ 31 تشرين الأول في خطاب القماطية قبل اللقاء مع «الجنرال»، تاركاً فرصة الوصول إلى تفاهم كهذا قائمة، كما يقول مصدر عوني.

أما الاقتراح الثاني في اللقاء، فتركّز على إمكان التئام طاولة الحوار، بما يؤدي إلى مناقشة مسألة الترشيح بشكل جامع، وبما يخرجها من خانة «اتفاق جبران باسيل ونادر الحريري» ويؤدي إلى مساهمة الجميع في أوسع صياغة سياسية تمهد لاتفاق يشمل أكثر من عنوان، إضافة إلى رئاسة الجمهورية، وأبرزها التوافق على قانون انتخابي عصري.

رفض عون اقتراح تأجيل الانتخابات ولو يوماً واحداً مهما كانت المبررات، تحسباً لأي احتمال قد يؤدي الى خلط أوراق الرئاسة، ربطاً باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثامن من تشرين الثاني المقبل.

أما طاولة الحوار، فلم يعترض عون على عقدها قبيل الانتخابات الرئاسية (تردد أن «الجنرال» اقترح يوم السبت المقبل مع عودة الرئيس بري من جنيف)، خصوصاً أن عقدها يمكن أن يعيد بري إلى الواجهة بوصفه عرّاب الحل. وعندها يدخل الجميع الى جلسة الإثنين في 31 تشرين الأول ضمن توافق يؤدي الى انسحاب سليمان فرنجية وضمان أصوات الرئيس نبيه بري وبالتالي حصول عون على 86 صوتاً من الجلسة الأولى. لكن الإشكالية العونية تتمثل في احتمال تمديد طاولة الحوار، فيصار إلى عقد أكثر من جلسة، تستوجب تأجيل الانتخابات الرئاسية، وهذا أمر صار بمثابة «خط أحمر» لدى «الجنرال».

انتهى اللقاء بين نصرالله وعون باتفاق على تكثيف الاتصالات واللقاءات مع الحلفاء والاستفادة من الوقت الفاصل عن موعد جلسة الانتخاب في الأسبوع المقبل، وخصوصاً أن ثمة من يسعى في فريق «14 آذار» الى تحويل فوز «الجنرال» إلى «انتصار لفريقه»، وتحديداً رئيس «القوات» سمير جعجع.

وحتى موعد الإثنين، ثمة نصيحة من «السيد» إلى «فخامة الرئيس»: «حزب الله» قدم تضحية كبيرة (عدم الممانعة بعودة الحريري) لإتمام الاستحقاق، ندعوكم إلى الاستفادة والاستثمار على هذه التضحية، والباقي عندكم.

من الثابت أن عون ليس في وارد زيارة فرنجية في بنشعي ولا الأخير في وارد استقبال أي موفد غير «الجنرال». وهو قال، ليل أمس، في حوار مع الزميل مارسيل غانم ضمن برنامج «كلام الناس»: «ليس لدينا مشكلة بوصول عون للرئاسة وإذا ربح فسنهنئه لأنه صبر ونال ما عمل من أجله وهو انتصار لفريقنا السياسي».

وأكد أنه إذا حصل إجماع وطني على عون «الله يوفقه»، ورأى أن مضيّه بالترشيح «أشبه بتحد شخصي»، وقال إنه بالسياسة «لا مانع لدينا من وصول الحريري لرئاسة الحكومة».

وكان عون قد زار، مساء أمس، البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، لإطلاعه على تطورات الملف الرئاسي، وأوضح بيان عن المجتمعين أن الراعي «أبدى ارتياحه لحصول ما كان يطالب به باستمرار، وهو إعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها بشأن الترشيح، الأمر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة الانتخابية المقررة، وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر».

النهار
الجلسة بمرشحيَن وملفات تسابق الانتخاب

جريدة النهاروتناولت النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول “ستة أيام تفصل عن الاثنين 31 تشرين الاول موعد الجلسة الـ46 لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية والتي بات في حكم المؤكد انها لن تكون قابلة للتأجيل أقله في ضوء كل المعطيات السياسية الراهنة. واذا كانت المعطيات نفسها تجعل انتخاب العماد ميشال عون أمراً محسوماً في ظل توافر الأكثرية النيابية لانتخابه، فان ذلك لا يحجب الحمى السياسية التي تشهدها الكواليس السياسية والنيابية والحزبية على نحو تصاعدي والتي تطرح عبر اجوائها كل الملفات التي تطل على هذا الاستحقاق وما بعده بدءاً بسيناريوات الجلسة الانتخابية وما يمكن ان تشهده من نتائج التصويت التي ستحدد حجم الموالاة والمعارضة لعون، مرورا بفتح مبكر لسيناريوات ملف تأليف الحكومة الاولى التي تسابق الاستحقاق الانتخابي، بلوغاً الى طرح طبيعة المعادلة الداخلية التي يمكن ان تنشأ عن خلط التحالفات والاوراق الذي سيعقب يوم الانتخاب رأساً. ولا مغالاة في القول إن المهلة القصيرة المتبقية قبل موعد الجلسة تبدو بمثابة استنفار سياسي غير مسبوق سيترتب عليه ليس وضع نهاية لحقبة الفراغ الرئاسي التي طالت نحو سنتين وخمسة اشهر فحسب، بل أيضاً رسم الملامح الكبيرة للتموضعات الطارئة التي ستواكب ولادة العهد الجديد والتي ستحدد هوية لبنان السياسية داخليا وخارجيا في ظله.

ولعل النقطة اللافتة التي شكلت اضاءة متقدمة على آفاق الجلسة الانتخابية وما يمكن ان تشهده من مفاجآت، تمثلت في ما بتثته محطة “او تي في ” الناطقة باسم “التيار الوطني الحر” مساء أمس من أن موعد جلسة الانتخاب في 31 تشرين الأول الجاري هو موعد ثابت، لا تغيير له ولا تبديل كما أن هذه الجلسة هي دورة اقتراع ثانية بعد الدورة الأولى التي أجريت في 23 نيسان 2014، “كما أعلن رئيس المجلس نبيه بري بوضوح صارخ”. ومعلوم ان ثمة معطيات أخرى مغايرة تفيد أن كل جلسة انتخابية تستلزم نصاب الثلثين كما تستلزم عقد دورتين في حال عدم نيل أي مرشح اكثرية الثلثين في الدورة الاولى.

فرنجية
ورسم الحديث الذي أدلى به مساء النائب سليمان فرنجية الى برنامج “كلام الناس” اطارا شديد الحدة لمعركة التنافس التي أكد مضيه فيها في مواجهة العماد عون. واعلن فرنجية انه لن ينسحب من السباق الرئاسي وسينزل الى مجلس النواب واضعا احتمالي الخسارة والربح “وسنتقبل النتيجة أياً كانت”. ومع انه أكد ان “لا مشكلة لديه في وصول العماد عون واذا وصل نهنئه لانه صبر ونال”، فقد أضاف: “ان شاء الله ( في حال فوزه ) لا يأخذنا الى مرحلة غامضة ” متسائلا هل “العماد عون و(رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير) جعجع مرتبطان بمرحلة استقرار وأمان وازدهار ام بمرحلة فوضى وحروب ؟” ولفت الى “ان من قال إنه سيغير الطائف ويبدله ليس انا”.

وكشف ما حصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري قبل سنة، موضحا انه ذهب بعد ذلك الى عون وقال له: “طالما انت مرشح انا معك ولكن اذا لم تعد مرشحا هل تكون معي، فأجابني لا “. ورأى أن عون “ميثاقي وهو الاقوى عند المسيحيين لكنه ليس الميثاقي الوحيد وغيره ليس نكرة”.

وأفاد فرنجية ان “هناك ما بين 64 و65 نائباً معه ومثلهم مع عون وهناك 10 اصوات موزعين هنا وهناك اما التصويت الابيض فهو الذي قد يجعل حظوظي أقل أو يطير الاثنين “. وقال أيضاً: “انا في قلب السيد حسن نصرالله والكل راهنوا على ان حزب الله لا يريد الانتخابات لكنهم اكلوا الضرب وحلفاء الرئيس سعد الحريري خذلوه ودعموا عون لاسقاط ترشيحناً”. وشدد على ان الحريري “كان صادقا معي واحترم قراره ” وتوقع ان ” يتعذب الحريري كثيراً مع عون”.

في غضون ذلك، مضى العماد عون في حركته الدائرية فالتقى ليل الثلثاء الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله، ثم التقى مساء أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أبدى ارتياحه “الى حصول ما كان يطالب به باستمرار وهو اعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها في شأن الترشيح الامر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة المقررة وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر “.

بري والحزب
وعلمت “النهار” ان قناة الحوار بين “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري مفتوحة على موضوع الحكومة الجديدة التي ستولد بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي.ويفيد المتابعون لهذا الحوار ان الحزب يحرص على ان تكون مشاركة الرئيس بري في الحكومة المقبلة وازنة.

واليوم، تعقد كتلة “المستقبل” إجتماعها الاسبوعي في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وسط أجواء تشير الى تقلص حجم الاعتراض في داخلها على خطوة الرئيس الحريري دعم ترشيح العماد عون. ومن المتوقع ان تؤكد الكتلة أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتأثيره على إنتظام عمل المؤسسات وعودة النشاط الى مختلف القطاعات في البلاد.

كذلك ترأس النائب وليد جنبلاط في كلميمنصو اليوم إجتماع قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، علما أنه سيستقبل قريباً العماد عون ويرأس إجتماع “اللقاء الديموقراطي” غدا الاربعاء او بعد غد الخميس على أبعد تقدير.

قزي… وسعيد
وفي المواقف من الاستحقاق أوضح وزير العمل سجعان قزي انه “لم يعلن مرة انه ضد العماد عون ولنعط تالياً هذا الخيار الفرصة بغض النظر عن تأييدنا أو معارضتنا له”. لكنه قال في حديث الى برنامج “وجها لوجه ” من “تلفزيون لبنان” إن هذا الخيار “هو اعتراف بهزيمة الفريق الذي ينتمي اليه الرئيس الحريري وانتصار الفريق الآخر ويفتح لبنان امام الخيار الايراني الروسي”. وحذّر من ان ذلك يفتح لبنان على “تغيير من دون ضوابط لسيطرة ممثلي المحور الآخر على مقومات الدولة ولذا يجب على القوى السيادية ان تدعم عون الذي عنده ثوابت وطنية وشعور مسيحي وممثل أكبر كتلة مسيحية لنمنع ذهاب لبنان الى المجهول “.

كما صرّح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لـ”النهار” بأن “ما حصل هو انتصار موصوف لـ”حزب الله” وإيران في لبنان، وعدم الاعتراف بالخسارة لا يساعد في الخروج منها، فهناك وصاية إيرانية تحلّ على لبنان بعد الوصاية السورية، وضمان لبنان لم يعد في الدستور والقانون بل في “مرشد الجمهورية” السيد حسن نصرالله بناء على مقايضة يوزع من خلالها المواقع، حتى رئاسة الجمهورية، لقاء الاستسلام لمصالح “حزب الله” وحمايتها”.

واعتبر أن “قوى 14 آذار سقطت كلها لأنها لم تسلم بترشيح النائب عون للرئاسة، وبقي حزب “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” اللذان التحقا بقواعد لعبة الوصاية الجديدة، أي المقايضة بين الكرسي والنفوذ، وهناك غيرهما سقط على الطريق”. ولاحظ أنها “المرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر يؤمن المسيحيون الغطاء الكامل لوصاية وسلاح غير لبنانيين على البلاد، بعدما قاوموا الوصاية الفلسطينية والاحتلال السوري”.

الأخبار
العونيّون: لم نفرح بما قام به نصرالله

صحيفة الاخباركما تناولت الأخبار الشأن المحلي وكتبت تقول “التكامل بين حزب الله والتيار الوطني الحر تحول خلال المسار الرئاسي إلى شكّ في صفوف بعض العونيين في نيّات حزب الله، نتيجة الماكينات الإعلامية التي تعمل على التفرقة بين الحليفين. اضطر السيّد حسن نصرالله إلى القول إنه مستعد للكشف عن أوراقه حتى يتأكد الجميع من أن حزب الله صوّت لعون، فردّ التيار بأن نصرالله هو «سيّد الوفاء».

إن كان من صفة يُجمع عليها خصوم حزب الله وحلفاؤه، فهي أنّ أمينه العام حسن نصرالله صادقٌ وكلامه محطّ ثقة. الكلمة التي يعطيها كفيلة بأن تُطمئن الطرف المقابل. على هذا الأساس وضع رئيس التيار الوطني الحر آنذاك، ميشال عون، في 6 شباط 2006، يده بيد نصرالله حين قال له الأخير: «إذا تحالفنا فنحن شرفاء في التحالف». حتى إنّ تفاهم مار مخايل أُقرّ من دون أن يحمل توقيع كلّ من نصرالله وعون.

هذا «الوعد الصادق» كان من المُفترض أن يُثلج قلوب العونيين وأن لا يكون له تاريخ انتهاء صلاحية، خصوصاً أن حزب الله لم يخن توقيعه طيلة عشر سنوات. «التيار» أيضاً كان حليفاً وفيّاً، على رغم التباينات في زواريب السياسة المحلية. بيد أنّ أحداً لم يكن ليعتقد، في أحلك الظروف، أنّ نصرالله الذي يخوض حرباً صعبة في سوريا وينسج تحالفات مع لاعبين أساسيين في المنطقة واستطاع أن ينتزع ثقة الخصوم قبل الحلفاء، سيكون مضطراً إلى أن يبحث في إمكانية أن يكشف نواب كتلة الوفاء للمقاومة أوراقهم الانتخابية التي ستتضمن اسم العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. لا بل أكثر من ذلك، لم يُمانع أن يُمارس نواب من تكتل التغيير والإصلاح دور المراقب حتى يتأكدوا من أن نواب حزب الله وفوا حقاً بوعدهم لعون.

التضحية التي أشار الأمين العام أول من أمس الى أنه أيضاً قدمها حين لم يُمانع تسمية النائب سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، لم تقتصر على هذه النقطة. ضحّى كثيراً حين دفعته شكوك جزء كبير من الجمهور العوني في نياته إلى أن يتوجه إلى هذا الأخير، مُتّخذاً صفة الصديق الوفي، لينصحه «لا تسمحوا لأحد بأن يستغل أو يسيء أو يشوّه العلاقة بيننا». كمن وجد نفسه في قفص الاتهام يتعرض لفحص في الوفاء، من دون أن يجد إلى جانبه من يُدافع عنه. فإما أنّ التيار الوطني الحر صدّق فعلاً الماكينة الإعلامية المعادية لحزب الله، وإما أنه مستفيد من محاولات إحراج حليفه حتى ينتزع منه الضمانة تلو الأخرى على طريق قصر بعبدا. في تقرير سابق نُشر في «الأخبار» (العدد ٣٠١٢) نفت مصادر عونية هذا الكلام، مؤكدةً أنّ عون بعث برسالة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يطلب منه وقف الهجوم على حزب الله أو تخفيفه. لم يكن ذلك كافياً. الدليل كلام نصرالله أول من أمس الذي فاجأ كُثراً لم يظنوا أن التيار العوني بحاجة إلى مثل هذه الضمانات من حليف بحجم حزب الله.

«لم نفرح بما قام به نصرالله»، يقول النائب زياد أسود في اتصال مع «الأخبار». فالأمين العام «لم يكن مضطراً إلى أن يلجأ إلى هذا الأمر، فنحن أمينون على هذه العلاقة. نعرف السيّد والسيّد يعرفنا». يتحدث أسود عن «القناعات الثابتة والمصداقية المرتفعة بيننا وبين حزب الله. إذاً لا مجال للتشكيك». ولكن كلام نصرالله لا يحمل مجالاً للشك في أنه يبعث برسائل إلى الأقربين الذين انجرّوا مع موجة المقتنعين بأنّ «الحزب» لا يريد انتخاب عون. يردّ أسود بأنّ المشكلة هي في وسائل التواصل الإعلامي وبعض المؤسسات الإعلامية وعدد من السياسيين «الذين شوّشوا لخلق شكّ بين الطرفين، تبيّن أنه غير صحيح، وكلام السيّد أكد اليقين المطلق».

بالنسبة إلى التيار الوطني الحر، «لم نترك مناسبة إلا أكدنا خلالها أنّ الرؤية صافية وأنّ حزب الله يقف إلى جانبنا». لم تتأثروا إذاً ببروباغندا القوات اللبنانية؟ «أكيد لأ»، يجيب أسود، مضيفاً أنّ «ما قيل لم يكن دقيقاً»، لناحية تحميل القوات حزب الله مسؤولية الفراغ.

يعتقد نائب جزين أن من واجب «التيار» في هذه المرحلة الدقيقة «أن يكون عقله بارداً، بمعنى أن لا ننجرّ خلف النميمة والتشكيك والشائعات التي تلاحق عدداً من النواب، خاصة أننا ننتقل إلى مرحلة بناء وطن أفضل بعد 31 تشرين الأول».

نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الإدارية، رومل صابر، لا يشكّ أيضاً «في مجهود حزب الله تجاهنا. هناك ثقة 100%، وهذا التفاهم هو الأقوى منذ الـ2006 حتى اليوم». أما الدافع وراء توجه نصرالله إلى القواعد العونية فهو «ليؤكد لهم مرة ثانية وثالثة ورابعة خياره الرئاسي».

تُلام قيادة التيار على أنها لم تواجه الماكينة الإعلامية التي عملت على تحميل حزب الله تبعات تأخر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ينفي صابر ذلك «على طول هناك ضخّ إيجابي من خلال اللقاءات التي نعقدها مع الكوادر. ولكن نحن لدينا شريحة كبيرة، هناك العونيون وقرابة الـ22 ألف ملتزم»، علماً بأنّه كان بإمكان «التيار» استخدام وسائل إعلامه لمحاولة الوصول إلى أكبر شريحة من الناس، منعاً لفهم المعطيات بطريقة خاطئة والتشويش. ولكن «التيار يبقى تيار»، كما قال أول من أمس نصرالله، فهو لم يتحول بعد إلى مؤسسة هرمية تلتزم بالتعليمات من أول الهرم إلى آخره.

يعتقد صابر أنّ نصرالله «كان يتحدث مع الجارة لتسمع الكنّة». يضحك حين يُسأل إن كانت «الكنّة» تعني القوات اللبنانية، متحفظاً عن إبداء رأيه. «لسنا محرجين»، يردّ، ولكن «الوضع إيجابي».

مصادر أخرى داخل التيار الوطني الحر، ومن فريق عمل الوزير جبران باسيل، تؤكد أيضاً أنه «لا يوجد تشكيك عوني في حزب الله، لا على مستوى القيادة ولا على مستوى القاعدة». تدير المصادر أذنها لحديث نصرالله على اعتبار أنه لا يتوجه إلى جمهور التيار حصراً، بل كان يُخاطب «الوجدان المسيحي بشكل عام». المسؤولية، برأي المصادر، تقع على الماكينة الإعلامية القوية «التي تتألف من كل من لا يريد انتخاب عون رئيساً للجمهورية». القوات اللبنانية «جزء منها، ولكن هي تعمل من منظار الحرب بين المحاور وليس معارضة عون».

تؤكد المصادر أن «المسؤولين العونيين، من العماد عون مروراً بالوزير باسيل وصولاً إلى الجميع، يحاولون التصدي لحملات التفرقة بيننا وبين حزب الله في الإعلام، لأن لدينا كامل الصدق بحزب الله». ولكن، «تريدون أن نواجه هذه الماكينة الإعلامية ونحن نحاول أن نوصل رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين؟».

اللواء
المشهد الرئاسي: لا إجماع على عون وفرنجية يتوقع مفاجآت
ليونة في موقف برّي.. و«عشاء الحارة» يتجاوز المجاملات إلى ما بعد الإنتخاب

جريدة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “انطلقت ورشة إنهاء الشغور الرئاسي في كل اتجاه، سواء ورشة التحضيرات في قصر بعبدا لاستقبال النائب ميشال عون أو في مجلس النواب استعداداً لجلسة الانتخاب الاثنين، أو ورشة حركة الموفدين الدبلوماسيين إلى بيروت للوقوف على حقيقة ما جرى، لا سيما من العواصم المعنية دولياً واقليمياً، حيث ترددت معلومات عن موفدين: فرنسي وسعودي وإيراني إلى بيروت قبل استحقاق الاثنين، مع العلم ان الدبلوماسيتين الأميركية والروسية عبر السفارتين في بيروت وعوكر مستنفرتان لتزويد بلديهما بمستجدات تتعلق بالوضع الرئاسي.

وسياسياً، أخذت الصورة في التبلور، في ظل بروز عقبة دستورية تتناولها الاتصالات بعيداً عن الأنظار، ويتوقع ان تحسم مع عودة الرئيس نبيه برّي مساء الجمعة آتياً إلى بيروت من جنييف.

وهذه العقبة تتعلق بالنصاب الانتخابي في جلسة الاثنين وعما إذا كان رقم 86 فقط لحضور الجلسة أم يجب توفره لاعلان فوز عون في الدورة الانتخابية الأولى، أو اعتبار الدورة الأولى حدثت في نيسان 2014، ويكفي 65 نائباً باعتبارها ثانية، علماً ان مصادر نيابية في كتلة «المستقبل» اعتبرت ان النقاش في هذا الأمر اقفل مع اقفال محاضر الجلسة.

وحافظ المسار السياسي على طابعه الإيجابي بانتظار اكتمال حلقة إعلان المواقف أو نتائج الاتصالات:
1- فالنائب وليد جنبلاط دعا مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي للاجتماع اليوم، بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي ضمن توجه يوفّر الدعم الدرزي للنائب عون الذي يستعد بعد إعلان موقف الحزب الاشتراكي لزيارة كليمنصو، لشكر النائب جنبلاط، على غرار ما حصل عندما زار «بيت الوسط» شاكراً الرئيس سعد الحريري، وحارة حريك شاكراً الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله.

يذكر ان جنبلاط غرد عبر تويتر أمس، عن الطريق الخضراء إلى بعبدا، مرفقاً عبارته بصورة لطريق غير معبدة، تحيط بها الأشجار، في إشارة إلى ان الطريق ما تزال غير معبدة.

2- اللقاء الذي عقد بين رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب مروان حمادة، في حضور النواب: ايلي ماروني ونديم الجميل وفادي الهبر في الصيفي، في إطار البحث عن الموقف الذي يتعين اتخاذه في جلسة الانتخاب الاثنين، بين عدد من مكونات 14 آذار، سواء لجهة وضع ورقة بيضاء أو التصويت لصالح النائب سليمان فرنجية، علماً ان الاتجاه هو للورقة البيضاء.

3- رصد حركة الاتصالات التي أطلقها حزب الله لإنهاء التوتر داخل فريق 8 آذار، إلا ان المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، استبعد أي لقاء مع النائب عون برعاية «حزب الله» أو بأي طريقة أخرى، قبل جلسة الانتخاب.

4- ومع التطمينات التي تلقاها الرئيس نبيه برّي الذي ما يزال في جنيف، ويبعث من هناك بين الفينة والفينة بإشارات تتعلق بالانتخابات الرئاسية، فإن مصادر نيابية في كتلة «التحرير والتنمية» رجحت حصول انفراجات لجهة مرحلة ما بعد انتخاب عون، بعد ان يكون خلط الأوراق قد نجح في إنهاء صيغتي 8 و14 آذار.

5- تأكيد مصدر مطلع في 8 آذار ان «حزب الله» سيمرر التزاماته الرئاسية والحكومية، حتى لو انها ستأتي على حساب الرئيس برّي في مكان ما، لكن ذلك لا يلزم الحزب بتسهيل أمور الرئيس الحريري في تأليف الحكومة، مشيراً إلى ان تشكيل الحكومة العتيدة لا يمكن ان يمر بدون طمأنة برّي.

وتحدث المصدر عن عقبات أساسية لتشكيل الحكومة تتناول مسألة انخراط الحزب في الحرب السورية، والاتفاق على قانون انتخابي نسبي، معتبراً انه بأهمية تمرير التسوية الرئاسية والحكومية، وأن أي مماطلة في الالتزام أو التنفيذسيجعل من المستحيل تشكيل الحكومةالعتيدة.

فرنجية
في هذا الوقت، اتجهت الأنظار مساء أمس إلى سلسلة المواقف التي أطلقها النائب فرنجية عبر اطلالته ليلاً عبر شاشة L.B.C وفيها تحديد موقعه في العملية الانتخابية والسياسية، سواء يوم الجلسة أو مع حلفائه، أو حتى مع الرئيس الحريري، وصولاً إلى منافسه عون.

– تأكيد استمراره في المعركة الانتخابية بصرف النظر عن النتائج، باعتبار ان المنافسة ليست سياسية أو رقمية، بل مسألة كرامة وشرف وإعادة اعتبار.

– حيّد فرنجية الرئيس الحريري الذي ستكون له إطلالة تلفزيونية مساء الجمعة على الشاشة نفسها عن الحملات، كاشفاً عن نقاط التفاهم التي حصلت معه في اجتماعات باريس، سواء في ما يتعلق بسوريا أو حزب الله أو قانون الانتخاب، أو التعيينات في قيادتي الجيش وحاكمية مصرف لبنان، معلناً أنه لمس صدق الرئيس الحريري، ومؤكداً على استمرار العلاقة بينهما، كاشفاً عن اتصال أجراه به الرئيس الحريري يوم الجمعة الماضي.

– أكد فرنجية أنه مستعد نفسياً وسياسياً لجلسة الإثنين، معرباً عن اعتقاده بأن مفاجآت قد تحدث وتغيّر، ما لم يكن محسوباً، فالمفاجآت سيّدة الموقف.

– لم يشأ رئيس تيّار «المردة» إضعاف علاقته مع حزب الله، أو وضعها في دائرة التشكيك، بل أكد على ثبات موقفه من الحزب وأمينه العام، لكنه أعلن صراحة أن الرئيس برّي سلّفه موقفاً لن ينساه، وأنه سينسق معه في ما خصّ مرحلة ما بعد انتخاب عون، لا سيما لجهة تسمية الرئيس الحريري للرئاسة الثالثة.

– وبالنسبة لعون، قال أن وصوله إنتصار لمشروعه السياسي، مؤكداً «أننا إذا كنا في المعارضة فستكون معارضتنا بنّاءة»، مرحباً بزيارته في الشمال، وقال أنه متأكد أن مصلحة عون مع المقاومة، لكنه انتقد أداءه وقال أنه يتعامل معنا كأتباع وأنه هو الأوحد، مشيراً إلى أن حظوظ عون هي أقوى للوصول إلى الرئاسة بعد تأييد الرئيس الحريري، وبوجود الورقة البيضاء، ولكن إذا تحوّلت هذه الأوراق إلى رصيدي سترتفع حظوظي، واصفاً برّي «بالصديق التاريخي»، وأن عون ضمانة في السياسة، وسيهنئه في مجلس النواب، أما تهنئته في قصر بعبدا فلها اعتبارات أخرى.

– أما بالنسبة للرئيس الحريري فقال فرنجية: «أن لا مشكلة من الناحية السياسية إذا وصل للرئاسة الثالثة»، مشيراً إلى أنه إذا سمّاه للرئاسة سأكون مسروراً وإذا امتنعت سأكون حزيناً، معتبراً أن تصريح نصر الله الأخير لا يعني دعم وصول الحريري، وبالتالي فإذا لم يصوّت «حزب الله» وحركة «أمل» فإن وصول الحريري للحكومة لا يعود ميثاقياً «إلا إذا نسي عون الميثاقية لأنه وصل إلى رئاسة الجمهورية».

– وعلى الجملة، بدا فرنجية غير متفائل برئاسة عون، لأن عون لا يقبل الشراكة مع أحد، والذي يبتعد عنه يربح نفسه.

جولة عون
وسط هذه الأجواء، سجلت حركة المرشح عون محطتين بارزتين، الأولى إلى حارة حريك ليل الأحد يرافقه رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، حيث التقى لساعات (ما لا يقل عن أربع ساعات) السيّد نصر الله في حضور معاونه الحاج حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط وفيق صفا، وتخللته مأدبة عشاء، وجرى حديث في أجواء وصفتها أوساط حزب الله «بالودّية»، وتناولت سلسلة الخطوات التي حدثت بدءاً من التبنّي الرسمي للرئيس الحريري ترشيح عون، وصولاً إلى موقف نصر الله الذي قطع الشك باليقين، محاولاً أن يضع حداً للمشككين لحقيقة نوايا حزب الله، الأمر الذي وصفه أمين سر تكتل «التغير والاصلاح» النائب إبراهيم كنعان بأنه «أزال الإلتباس»، معتبراً أن تسهيلات السيّد نصر الله، والتي أشار إليها عون، حسمت مسألة الانتخابات الرئاسية.

أما المحطة الثانية والتي كانت في بكركي، فقد تناولت إعلان الكتل النيابية الأساسية دعمها لعون، وهو ما كان طالب به البطريرك بشارة الراعي الذي أعرب عن ارتياحه لحصوله، وجعل الانتخاب مضموناً، معتبراً بأنه الأمر الذي انتظره النّاس بفارغ الصبر.

البناء
الجيش السوري في تلال جنوب حلب ويتقدّم في الأحياء… وكيري يتصل بلافروف
انتهت معركة الرئاسة وبدأت معركة الحكومة وحزب الله يفوّض بري
نصرالله ــ عون لإطلاق المبادرات ما بعد الانتخابات… وفرنجية… لوقتها

صحيفة البناءصحيفة البناء كتبت تقول “فيما تتعثر معركة الموصل مع الهجمات المضادّة التي تشنّها داعش بصورة يومية على جنبات خطوط الهجوم الرئيسي للجيش العراقي، شرق دجلة وغرب الفرات، وبين النهرين، يسجل الجيش السوري مزيداً من التقدّم النوعي والسريع في جبهة جنوب حلب، حيث أحكم بالتعاون مع الحلفاء السيطرة على تلال جنوب حلب التي تشكل الممرّ إلى خان طومان عقدة الوصل بإدلب وريفها، حيث خزان مقاتلي جبهة النصرة، كما يتقدّم الجيش في أحياء أبي سعيد والعامرية، وبستان الباشا ويفتح جبهة الراشدين، وتواكبه نيران مركزة من الصواريخ الروسية الدقيقة الإصابة من البحر والجو، ما يشير إلى وجهة الأيام المقبلة عسكرياً ما دام المسار السياسي في جنيف لم ينجح عبر الخبراء الذين يواصلون اجتماعاتهم هناك، في تحقيق الهدف الذي تربط به موسكو مساعيها للعودة إلى التهدئة، وهو الفصل بين جبهة النصرة والجماعات المسلحة من جهة، وخروج الجماعات المسلحة من شرق حلب من جهة أخرى، ما دفع وزير الخارجية الأميركي جون كيري للاتصال بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أملاً بمنح المساعي السياسية مزيداً من الحرارة سعياً لتفادي أحادية ما يحمله المسار العسكري.

لبنان الذي يعيش يوميات الاستحقاق الرئاسي بتفاصيلها، مشدود نحو جبهة حلب ومتابعة ما يجري هناك، حيث يرمي حزب الله بثقله لتحقيق نصر حاسم على الجماعات المدعومة من السعودية وتركيا والتي ترعاها واشنطن، ويتابع ما يجري في العراق على جبهة الموصل لقياس التعامل الأميركي مع استحقاقات المنطقة، لفته البيان الصادر عن الحكومة السعودية والذي خصّص للتأكيد على أنّ الحرب على حزب الله لا تزال أولوية المملكة السعودية، ورمى بظلال من الشكّ حول كيفية التعاون الحكومي السلس في العهد الرئاسي الجديد، بين الرئيس سعد الحريري وحزب الله، انطلاقاً من تسمية رئيس الحكومة والتكليف وصولاً لتأليف الحكومة الجديدة.

الانتخابات الرئاسية كمسار باتت محسومة في نهايتها لجلسة نهاية الشهر، ودون توافق يجلب الإجماع، ويضمن سحب النائب سليمان فرنجية لترشيحه ويحقق مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعهما حلفاء كالقوميين والبعثيين، وسواهما، بعدما حسم فرنجية مواصلة ترشيحه ومثله حسم الرئيس بري التصويت له ما دام مرشحاً، وأنهى حزب الله مساعيه الخاصة بالجلسة الانتخابية موفراً جهده التوفيقي، لمرحلة ما بعد الانتخاب، التي استحوذت بالنقاشات في اللقاء الذي ضمّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، وتوقفت أمام ما بذله حزب الله لتوفير الفرص اللازمة لإيصال العماد عون إلى قصر بعبدا بعد جلسة الانتخاب، لتصير مهمته إطلاق المبادرات التي ترمّم الصدوع وتلمّ الشمل بعد ذلك من موقعه الرئاسي.

عملياً بدأت معركة الحكومة، ومعها السلة المؤجلة من طاولة الحوار، اسم رئيس الحكومة من التكليف إلى التأليف، ومَن سيسمّي الرئيس سعد الحريري، هل سيترجم حزب الله عدم الممانعة بتسمية الحريري، وهل سيكون لقاعدة التفاهم والتفهّم بين حزب الله وحركة أمل مفاعيل تتخطى حدود التصويت المختلف رئاسياً، لتشمل تنظيم الاختلاف في مقاربة الملف الحكومي؟

مصادر مطلعة أكدت لـ «البناء» أنّ تسمية الحريري لرئاسة الحكومة شيء ورفع الفيتو السياسي عن تسميته من العماد عون مقابل سير الحريري بترشيح عون للرئاسة شيء آخر، مضيفة أنّ تسمية الرئيس بري والنائب فرنجية للحريري ربما تكون أقرب من تسمية حزب الله له، أما في شأن المشاركة في الحكومة فهي تخضع لمعايير عند حزب الله لا تتصل بشخص رئيس الجمهورية الذي دعم الحزب ترشيحه، بل بتركيبة الحكومة والخطوط الرئيسية لبيانها الوزاري التي يقترحها الرئيس المكلف في المشاورات مع الكتل النيابية، ونظرته لتوازنات الحكومة وحقائبها السيادية وتوزعها، وهي شؤون تبحث في وقتها، لكن المصادر تقول إنّ قاعدة التفهّم والتفاهم بين حزب الله وحركة أمل تنتهي بعد الانتخابات لحساب مفهوم الشراكة الكاملة في التعامل مع الخيار الحكومي، فلن تكون حكومة يشارك فيها حزب الله وتغيب عنها حركة أمل، تأسيساً على دعم الحزب لعهد العماد عون، بل إنّ الرئيس بري سيكون المفاوض العملي والواقعي عن حصة الفريقين كممثلين لطائفة واحدة، في الحكومة الجديدة، أسوة ما درجت عليه العلاقة بين الطرفين في الحكومات السابقة، من دون أن يُعفي حزب الله نفسه من الدور الذي سيلعبه بين الرئيس بري والعماد عون لتقريب المواقف وتسهيل التعاون، لكن هناك طرفاً ثالثاً يرتبط به ملف الحكومة هو رئيسها.

الرئيس بري والنائب فرنجية اللذان تحدّث كلّ منهما من موقعه عن موقفه في جلسة الانتخاب، ربطا الموقف من التكليف والتأليف بمواقيت لاحقة، بانتظار ما سيسمعان من رئيس الجمهورية المنتخَب، والمرشح للتكليف برئاسة الحكومة، في المشاورات التي ستلي جلسة الانتخاب، بينما تدرس الكتل الأخرى مواقفها، لتحسم مواقفها في الأيام القليلة المقبلة.

المساعي مستمرة لبلوغ الإجماع
لم تظهر معطيات جديدة توحي بتبدّل في مصير الجلسة الـ 46 الرئاسية، والمرجّح أن تكون الأخيرة والحاسمة في إنتاج رئيس للبلاد انتظره اللبنانيون حوالي عامين ونصف العام. كما لم تؤد المساعي التي تقوم بها أكثر من جهة حتى الآن إلى بلوغ الإجماع الوطني على انتخاب العماد ميشال عون في ظل إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على موقفهما، بانتظار أن يصدر عن كتلة اللقاء الديمقراطي الموقف النهائي خلال أيام قليلة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ «البناء» أن «المساعي مستمرة مع الرئيس بري والوزير فرنجية بوساطة من حزب الله لمحاولة تأمين الإجماع على انتخاب عون، لكنها استبعدت أن تصل الى مخرج قبل جلسة انتخاب الرئيس»، موضحة أن «المساعي ستتكثف بعد انتخاب الرئيس وستصل الى صيغة توافقية لجميع الأطراف حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعلى توزيع الحقائب الوزارية والبيان الوزاري الأمر الذي سيستغرق 5 الى ستة أشهر».

.. ولا حكومة من دون «أمل»
ولفتت المصادر الى أن «موقف بري وفرنجية لا يزال على حاله، ونفت التوصل الى تفاهم يتضمن تصويت نصف كتلة بري الى عون والنصف الآخر الى فرنجية، موضحة أن مخرجاً كهذا لا فرص لديه للنجاح»، وشددت على أن «حزب الله لن يشارك في أي حكومة لا تشارك فيها حركة أمل، وبالتالي عون لن يقبل أن يشكل الرئيس سعد الحريري حكومة من دون حزب الله والطائفة الشيعية الأمر الذي سيضطر الحريري الى تلبية مطالب بري».

وفي موقف سعودي لافت ربطه مراقبون بتطورات الملف الرئاسي في لبنان، أشار مجلس الوزراء السعودي الى أن «المملكة العربية السعودية تجدّد عزمها على مكافحة الأنشطة «الإرهابية» لحزب الله اللبناني».

لقاء السيّد ـ الجنرال
وعقب إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير الموقف من الجلسة المقبلة، زاره العماد عون يرافقه رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران، بحضور الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا، حيث تم استعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي القائم وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحه في أفضل الأجواء الإيجابية الممكنة.

وأكد عون بعد اللقاء أن «السيد نصرالله أعطى كل التسهيلات لحل قضية انتخاب رئيس الجمهورية، والحمد لله وصلنا إلى نهاية سعيدة ونتمنى أن تستكمل الأمور، ودائماً كنا نجد كل مساعدة وكل تسامح في القضايا الوطنية».

.. وعون في بكركي
وفي إطار زيارته على القيادات والمرجعيات السياسية والدينية، زار عون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مساء أمس في بكركي.

وأشار بيان عن المجتمعين أن «العماد عون أطلع البطريرك الراعي على مجرى آخر التطورات في الملف الرئاسي قبل الجلسة الانتخابية في 31 الحالي، فأبدى البطريرك الراعي ارتياحه لحصول ما كان يطالب به باستمرار، وهو إعلان الكتل السياسية والنيابية موقفها بشأن الترشيح الأمر الذي بات يضمن انعقاد الجلسة الانتخابية المقررة، وانتخاب رئيس للبلاد طالما انتظره الشعب بفارغ الصبر».

.. و«الرابية» واثقة من نهاية إيجابية
ورغم التهويل بمفاجآت سياسية أم أمنية قد تحصل في ربع الساعة الأخير تقلب المشهد الرئاسي رأساً على عقب، غير أن الرابية بدت محافظة على ثقتها ودرجة تفاؤلها المرتفعة بأن لحظة النهاية الايجابية قد دنت. وقالت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ «البناء» إن «كل الحديث عن مفاجآت أمنية وسياسية ستحصل كضغوط دولية وإقليمية على الرئيس سعد الحريري في ربع الساعة الأخير للتراجع عن التسوية أو تسرّب نواب من ضفة الى ضفة قبل جلسة 31 الحالي، مجرد إشاعات باتت خلف ظهورنا، والمسألة انتهت وجميع المؤشرات تدل على أن العماد ميشال عون سيكون رئيس البلاد في 31 الحالي»، مضيفة: «عندما يقول الرئيس بري إنني أصبحت في ضفة المعارضة وعندما يقول الوزير فرنجية إنني مستمر في ترشيحي لو بقي معي نائب واحد، هذا يعني أن انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية بات محسوماً فضلاً عن حسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله موقفه بأنه سينزل الى الجلسة وينتخب عون الى جانب التفاهم بين عون والحريري حول مسألة الرئاسة، وكل ذلك يعطي المناعة للاستحقاق الرئاسي أكثر».

ولفتت المصادر الى أن «التهويل بأننا سننتقل من معركة الرئاسة الى معركة تشكيل الحكومة هو جزء من رفع السقوف في أي تسوية داخلية على ما بعد انتخاب الرئيس، بعد أن انتهت التسوية الخارجية والعماد عون يدرك الواقع المأزوم في البلد على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والقضائي، كما يعرف واقع الرئيس بري كزعيم وطني وحجم دوره في الحياة السياسية والوطنية ويعي كيفية التعامل مع موقعه وحريص على وجوده ومشاركته في الحكومة ولن يتخطاه لا في تشكيل الحكومة ولا في أي مسألة أخرى، لأن عون يحترم المؤسسات والمواقع، لكن تشكيل الحكومة أمر يحسم في الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة وفي عملية تشكيل الحكومة».

وأشارت المصادر الى أن «المساعي مستمرة لمحاولة تأمين الإجماع الوطني على انتخاب عون في الجلسة المقبلة مع كل من بري وفرنجية، لكن لم تؤد الى نتيجة حتى الآن ويبدو أن الآمال بحدوث تعديل في المواقف تتضاءل خلال الايام الفاصلة عن موعد الانتخاب».

وأكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية في مقابلة تلفزيونية عدم انسحابه من المعركة الرئاسية، وقال: «لن ننسحب وأنا أكثر شخص مرتاح، لأنني أعرف ماذا أريد وأعرف أنه ستحصل انتخابات، وإذا خسرنا فمستعدون نفسياً وسياسياً، وإذا ربحنا فمستعدون لذلك، فنحن نضع احتمالَي الخسارة والربح في جلسة 31 الشهر».

ورأى فرنجية أن «حزب الله لديه كثرة الأخلاق. وأن قليلي الأخلاق معروفون مَن يمتلكونها. ونتمنى الخروج من الدوامة التي نحن موجودون فيها، والتي أدّت لمقتل البلد اقتصادياً واجتماعياً. وأتمنى ألا تأخذنا الانتخابات الرئاسية إلى مرحلة مجهولة».

اضاف: «ليس لدينا أي مشكلة بوصول عون للرئاسة، وإذا ربح فسنهنئه، لأنه صبر ونال ما عمل من أجله».

وأشار فرنجية إلى أن «اتفاقاً بين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري ألغى كل الالتزامات السابقة، فمشوا باتفاق الطائف، رغم أن عون كان أول من طالب بتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية وتعديل اتفاق الطائف».

وقال: «اليوم أقول إنه إذا حصل إجماع وطني على عون فـ «الله يوفقه»، فالصوت الشيعي ليس كله مع عون والصوت الدرزي غير محسوم بعد، وبنظرهم هناك «مسيحي بندوق» ومسيحي أصلي، والبطريرك الماروني بشارة الراعي يريد رئيساً للجمهورية ونعترف أن عون ميثاقي، لكن هو لا يمثل الميثاق».

وتابع: «إذا فتحتم قلب السيد نصرالله فستجدون اسم سليمان فرنجية في داخله. وانا أعتب على أبواق 8 آذار التي خوّنتني، رغم تنسيقي الكامل مع حزب الله وجعلوا من عون بطلاً قومياً».

واعتبر «أن حظوظ العماد عون أقوى للوصول إلى رئاسة الجمهورية بوجود الورقة البيضاء، لكن إذا تحوّلت هذه الأوراق البيضاء إلى رصيدي فسترتفع حظوظي، والنائب وليد جنبلاط تعامل معي أخلاقياً دائماً، والرئيس نبيه بري صديق تاريخي لي وما فعله معي اليوم كبير جداً».

اجتماع لـ «الاشتراكي» اليوم
بينما تتجه الانظار الى الموقف النهائي لكتلة اللقاء الديمقراطي حيال الاستحقاق الرئاسي، يعقد الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم اجتماعاً للبحث في الخيارات المطروحة، بينما تعقد الكتلة اجتماعاً خلال اليومين المقبلين بحسب ما علمت «البناء» من مصادر في الحزب الاشتراكي، التي أكدت أن «أي موقف لن يخرج بمسألة الرئاسة قبل اجتماع قيادة الحزب وكتلة اللقاء الديمقراطي، لأن النقاش داخل الحزب والكتلة مستمر والموقف لم يحسم بعد، لكن بعد اجتماع الكتلة سيخرج الموقف النهائي وكل الاحتمالات مفتوحة».

وأكدت المصادر أن «الكتلة ستنزل الى الجلسة المقبلة كما شاركت في كل الجلسات السابقة وستؤمن النصاب للانتخاب. وهي ضد المقاطعة والتعطيل الذي حصل في السابق وفي أي فرصة جديدة للانتخاب ستشارك».

وعن تنسيق الموقف مع الرئيس بري لفتت المصادر الى أن «جنبلاط لديه اتصالات مع جميع الاطراف».

ونشر جنبلاط عبر حسابه على تويتر صورة لطريق برية غير معبّدة وعلى جوانبها أشجار خضراء وعلق قائلاً: «الطريق الأخضر الى بعبدا». الأمر الذي فسّره مراقبون على أن طريق بعبدا لم تعبّد بعد أمام الرئيس العتيد. ورفضت المصادر المذكورة التعليق على التغريدة، مكتفية بالقول إن جنبلاط يكسر الرتابة في التصاريح السياسية ويخلق أجواءً جديدة لدى الجمهور والمتابعين وهذا جيد للبلد، أما موقفنا النهائي فسنعلنه قريباً.

.. وربما جلسة أخيرة للحكومة
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل جلسة قد تكون الأخيرة للحكومة الحالية في عهد الفراغ الرئاسي، قبل أن تتحول الى تصريف الاعمال في ما لو انتخب الرئيس مطلع الأسبوع، ويناقش خلالها جدول أعمال من 83 بنداً، أبرزها تجديد العقد مع شركتي الخلوي.

المصدر: صحف