صعد المتظاهرون الرافضون لما أعلن من نتائج الانتخابات من احتجاجاتهم في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة. وتجمع المحتجون أمام بوابتي الجسر المعلق ووزارة التخطيط المؤديتان إلى المنطقة الخضراء، وقام العشرات منهم بإزالة عدد من الحواجز الإسمنية.
وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات، متهمين مفوضية الانتخابات العراقية برعاية عمليات تزوير، داعين إلى محاكمة جميع المتورطين بعمليات التلاعب.
وداس المحتجون على صور رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، فيما عُلقت مجسمات أخرى للكاظمي ملفوفاً حول عنقها حبل المشنقة. واتهم المحتجون الكاظمي بالوقوف وراء قتل متظاهرين رافضين للنتائج قرب المنطقة الخضراء الشهر الماضي.
ودعت “اللجنة التنظيمية للتظاهرات والاعتصامات الرافضة لنتائج الانتخابات”، اليوم الجمعة، إلى طرد ممثلة الامين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت من البلاد، قائلة، في بيان، إنّ “مفوضية التزوير لا زالت تماطل في رمقها الأخير، رغم ترنحها حائرة وهي تتلقى الضربات اليومية التي تكشف حجم فسادها وإجرامها واستهانتها بمصائر ومستقبل العراقيين”.
كما اتهمت اللجنة المبعوثة الأممية بأنها “كذابة وشريكة أساسية في مؤامرة تزوير الانتخابات”، بحسب تعبير البيان.
وترفض قوى وأحزاب سياسية عراقية ضمن “الإطار التنسيقي” المعلن من نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي، كما تتهم بعثة الأمم المتحدة في العراق بالانحياز والصمت عن حدوث عمليات تلاعب في نتائج الانتخابات.
وانضم رئيس ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي إلى القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، مطالباً بـ”وقف تدخلات بلاسخارت”. وقال، في تغريدة له على موقع “تويتر”، “كنا نتمنى على السيدة جينين ألا تتجنى أكثر على حقوق الشعب العراقي، والتي سبق وأن شكونا سلوكها وتدخلاتها المرفوضة في الشأن الداخلي إلى السيد الامين العام للأمم المتحدة”، مضيفاً “ندعوها مرة أخرى لإيقاف تلك التدخلات والتركيز على مهامها في متابعة قضايا النازحين ومساعدة العراق على تجاوز محنه”.
المصدر: يونيوز