ينصح طبيب أطفال بعدم تجاوز الأطفال كوبين أو ثلاثة أكواب حليب يومياً، نظراً لأن كثرة تناول الحليب لا تفيد الجسم، بل تضر بصحة الطفل ونموه العقلي.
وقال الطبيب والباحث الكندي جوناثان ماغواير بمستشفى مايكل في تورونتو إن حليب الأبقار يتمتع بعناصر غذائية مهمة منها البروتين والدهون والكالسيوم وفيتامين “د”، بالإضافة إلى أنه مصدر غذائي سهل ورخيص، لكن في الوقت ذاته تناول أكثر من المسموح به من الطعام أو الشراب الصحي، ليس مفيداً للصحة، بل ينعكس سلباً عليها.
وتؤكد المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين لعام 2015 بشأن تناول الطعام الصحي، أن الأطفال يجب أن يتناولوا من كوبين إلى ثلاثة أكواب حليب أو أحد مشتقاته في اليوم، وذلك اعتماداً على العمر، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وذكرت إحدى السيدات أن ابنها يبلغ من العمر 5 سنوات، ويشرب يومياً من 5 إلى 6 أكواب حليب، فما الآثار السلبية والإيجابية لهذا الكم من الحليب على جسمه؟
يجيب الطبيب جوناثان أن 6 أكواب حليب يومياً، غير مفيدة لصحته، فهي تزيد عن المعدل الطبيعي الذي يحتاجه جسم طفل عمره 5 سنوات، فهو يحصل على 730 سعر حراري فقط من الحليب، وهذا يعني سعرات حرارية إضافية يكتسبها جسمه دون فائدة.
ويقول الطبيب جوناثان إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 5 سنوات ويتناولون الحليب بكثرة خلال اليوم، تزداد لديهم مستويات فيتامين “د”، لكن مخزون الحديد لديهم يقل، وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا ومشاكل تتعلق بالنمو العقلي.
وفي المقابل وجد الطبيب أن الأطفال الذين يشربون نحو كوبين من الحليب يومياً، لديهم مستويات طبيعية من فيتامين “د”، دون نقص في مستوى الحديد في الجسم.
وأوضح الطبيب جوناثان أن الكالسيوم الموجود في الحليب يحول دون امتصاص الحديد من باقي الأطعمة التي يتناولها الطفل خلال اليوم، مشيراً إلى أن الحليب وحده يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من الحديد، وينصح الطبيب الآباء بضرورة تشجيع الأطفال على تنويع وجباتهم ومصادرهم الغذائية، وعدم الاقتصار على مصدر غذائي واحد وإن كان مفيداً للصحة.
المصدر: مواقع