برعاية حزب الله وحركة امل عقد في بلدة فيسان في قضاء الهرمل لقاء مصالحة بين عائلتين من عشيرة آل جعفر، بحضور رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على رأس وفد من الحزب والنائب غازي زعيتر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من الحركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وعلماء دين ووجهاء عشائر وعائلات المنطقة.
وألقى نافذ جعفر كلمة ترحيبية مشيداً بالجهود التي بذلت من قبل قيادتي حزب الله وحركة أمل ووجهاء المنطقة لإتمام المصالحة.
الشيخ يزبك ألقى كلمة أثنى خلالها على موقف أهل الفقيد حيدر جعفر لصفحهم ومسامحتهم ، مؤكدا على”ضرورة أن نبقى موحدين كلبنانيين ليبقى بلدنا عزيزا وكريما في مواجهة كل المرتبطين بالمشروع الأميركي والإسرائيلي الذين لا يريدون خيرا للبنان”.
واضاف سماحته” كانوا يتآمرون علينا عندما كنا نسعى جميعا لتشكيل حكومة بعد أشهر متعددة ، وكان الإتهام لنا بأننا لا نريد حكومة ، وعندما تشكلت عرف الجميع أن السعودي لا يريدها ولا يرضى بها ، وإنما يريد تدمير لبنان”.
واعتبر الشيخ يزبك أنه” تسنى للسعودي ان يفتح ملفا لوزير الإعلام لقوله قبل تعيينه ان الحرب على اليمن عبثية وهو ما يقوله كل العالم ، لكنهم استضعفوا لبنان لأنهم يريدون إستعادة شعار أن قوة لبنان في ضعفه ، ولكن نقول لهم أن لبنان قوته في مقاومته وجيشه وشعبه ، وسنحافظ على هذا البلد ، ولن نقبل بسلب اي ثروة من ثرواتنا المائية وغيرها لأننا أصحاب عزة وكرامة”.
وختم يزبك بأن”وحدتنا هي سر عزتنا وقوتنا ، ونعمل من أجل هذا البلد وسيادته ، ونحن أحرص على لبنان من كل الذين يتشدقون بشعارات الحرية والسيادة وغيرها”.
زعيتر اعتبر في كلمته أن “المؤامرة التي تحاك هي لإضعاف كل لبنان ، وأن الحصار الذي نتعرض له مع الدول التي تساعد لبنان وما يعيشه اللبنانيون هو بسبب الانتصارات التي حققتها المقاومة والجيش والشعب على العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري”.
وطالب زعيتر الحكومة بأن “تقوم بواجباتها بسرعة في مواجهة الضائقة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن محملا بعض الوزراء الذين ينتمون إلى قوى سياسية معينة بعرقلة تطبيق المراسيم وأن أكثر من سبعين قانوناً أقرها المجلس النيابي لم تزل بدون مراسيم تطبيقية ، كما طالب الحكومة بتطبيق الدستور والقوانين اللبنانية ،وأن تطلب من كل معني تطبيقها”.
وحول الحرائق الأخيرة تساءل زعيتر :” ألم يحن الوقت ايها المسؤولون للاقتناع أن تحصين الوطن وحفظ ما تبقى من ماء الوجه الوطني وما تبقى من ثروة حرجية يكون بتعيين مأموري الأحراش ، الذين نجحوا غي مجلس الخدمة المدنية ؟”، وأكد أنهم”لا يحتاجون إلى توازن طائفي وهو غير مطلوب للفئات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة ، وأن حركة أمل وحزب الله هما الأحرص على تطبيق الدستور والقوانين في كل شيئ”.
كما انتقد أداء بعض القضاء اللبناني الذي قضى على ما تبقى من هذا القضاء من خلال ما يقوم به من عدم تطبيق للدستور اللبناني وللقوانين المرعية الإجراء.
المصدر: موقع المنار