هل القضاءُ عندَ بعضِ السياسيينَ منحوتةٌ من تمرٍ متى شاؤوا عَبدوها ومتى جَاعوا اَكلوها؟
على ما يبدو انه الجوعُ السياسيُ المدقِع لدى البعضِ المحرَجِ بشرِّ افعالِه الى حدِّ الاختناق، الذي دفعه للبدء بأكلِ القضاءِ والقضاةِ ، والاستعانَة بكلِّ المتاريسِ السياسيةِ والمذهبيةِ والتِحَافِ القداساتِ الدينيةَ محتمياً من المأزقِ الذي وضعَ نفسَه ولبنانَ فيه.
اصابَ قنَّاصُو عينِ الرمانة او مساعدوهُم الموقوفونَ لدى مخابراتِ الجيشِ باعترافاتِهم – على ما يبدو – مَن اعتلى اعلى الشجرةِ السياسيةِ والامنيةِ ولم يَعُد يعرفُ النزولَ عنها، فعرَفَ اللبنانيونَ حقيقةَ التبجحِ بالوقوفِ تحتَ سقفِ الدولةِ والاحتماءِ بالقضاء، والرقصِ تفاخراً على الدماءِ وقتلِ الابرياءِ قنصاً بعنوانِ حمايةِ القضاء، او حمايةِ مشروع قاضٍ واحدٍ جعلت قُربى الدمِ السياسي معَ هؤلاءِ محطَّ ارتياب.
امامَ الملأِ اعلنَ رئيسُ حزبِ القوات رفضَه المثولَ امامَ مفوضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكريةِ بالانابةِ القاضي فادي عقيقي للإستماعِ إلى إفادتِه ولو بصفةِ شاهد، حتى شَهِدَت البلادُ تغريداتٍ ومواقفَ وبياناتٍ تدعمُ المتهرِّبَ من وجهِ القضاء، الذي خاطبَ ذاتَ يومٍ من اتهمَهم طارق البيطار استنسابياً في قضيةِ تفجيرِ المرفأِ اَن احضُروا امامَ القاضي واِن كُنتم ابرياءَ فلن يَقدِرَ عليكم، فهل يَصُحُّ له القولُ : احضُر امامَ القضاءِ واِن كنتَ بريئاً لن يَقدِرَ عليك ؟ ام انه يَعرِفُ ما جَنَت يداه، وما قالَه اتباعُه الموقوفونَ لدى مخابراتِ الجيش؟
اما الموقفُ من آخرِ التطوراتِ المبنيُّ على وضوحِ الرؤيةِ وسُمُوِّ الاهداف فمعَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله الذي سيُطِلُّ خلالَ الاحتفالِ الذي يقيمُه حزبُ الله بمناسبةِ المولدِ النبويِّ الشريفِ اعادَه الله على لبنانَ واهلِه والامةِ الاسلاميةِ وأبنائِها بالفِ خير.
المصدر: قناة المنار