أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أن “المفاوضات بين ايران والسعودية لا تزال تجري في العراق بشكل جيد”، لافتاً إلى أن الأخيرة “وصلت إلى مرحلة أكثر جدية”. وأضاف خطيب زاده، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الاثنين، أن “الحوار مع السعودية يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلاً إنه “ليس هناك حاجة في الوقت الحاضر لاستبدال المكان ونحن على تواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أكثر جدية”.
وأوضح خطيب زاده أنه “بحثنا مع السعودية عدداً من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها الشأن اليمني”، موضحا ان “ظروف الشعب اليمني مأساوية ومفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد”.
زيارة وزير الخارجية الى لبنان
وحول زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، أكد زاده أن “العلاقات الايرانية اللبنانية اقوى من الضغوط الخارجية ولن تجري حسب رغبة الطرف الثالث”. واضاف أن “إرادة البلدین هي توسيع العلاقات والمحادثات تهدف إلى متابعة المشاريع بغض النظر عن الضغوطات والحظر المفروض علی البلدین”.
وفند المتحدث باسم الخارجية الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام حول عدم تزويد طائرة امیر عبداللهیان والوفد المرافق له بالوقود في مطار لبنان، قائلاً إن “زيارة وزير الخارجية الایراني لسوريا تمت برمجتها مسبقًا”.
استئناف المفاوضات النووية في فيينا
وفي ما يتعلق بالمحادثات النووية في فيينا، قال زاده “لو كان الغرب جاداً في المفاوضات النوویة لما كان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب يتجرأ على التطاول عليه”، مشيراً الى ان “المانيا تعتبر من الدول التي لم تف بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي”.
وتابع “اكدنا ان المفاوضات في فيينا ستقام، وان الوفد الايراني لن يتفاوض على نص جديد وان الحوار سيكون في اطار الاتفاق النووي”.
لانتخابات البرلمانية في العراق
وحول الانتخابات البرلمانية العراقية، قال خطيب زادة إن “ما حدث في العراق أمس هو استمرار للعملية الديمقراطية في هذا البلد”، مرحبا بإجراء الانتخابات بنجاح في العراق، وقال “إننا نعتقد أن هذا البلد يسير على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية”.
ايران ترفض وجود الجماعات الارهابية في اقليم كردستان العراق
من جعة ثانية، علّق خطيب زاده على الهجوم على القواعد المعادية لإيران في العراق، موضحاً “قلنا مرارًا لأصدقائنا في العراق وإقليم كردستان العراقي أن وجود هذه القواعد لا علاقة له بحسن الجوار”، مطالبا اياهما بإزالتها.
وصرح المتحدث باسم الخارجية أن “ايران ترفض وجود الجماعات الارهابية في اقليم كردستان العراق، وتؤكد على ازالة مواقع العصابات الارهابية في الاقليم”، لافتا الى اننا “سنقوم بحمایة مصالحنا حسب الضرورة”.
التنديد بالهجوم الارهابي على مسجد قندوز
وبخصوص افغانستان، قال خطيب زاده إن “لايران علاقات تجارية مع افغانستان قائمة على المودة ونحن على اتصال بجميع الأطراف في هذا البلد ومنها طالبان، لكن الوقت لم يحن بعد للحديث عن حكومة شاملة في أفغانستان”.
كما ندد بحادث الهجوم الارهابي على مسجد قندوز، قائلاً إن “الهجوم يعتبر ظلما بحق الشعب الافغاني، وطالبان هي المسؤولة في هذا السياق”، مؤكدا ان ايران “تريد الامن والسلام لافغانستان وشعبها الطيب”.
وبشأن محنة الشيعة في أفغانستان، قال “نعتقد أن الجميع، بما في ذلك الشيعة، يجب أن يعيشوا حياة سلمية”، معتبرا ان “وضع الشيعة في أفغانستان هو خطنا الأحمر کما هو الحال بالنسبة للجماعات الأفغانية الأخرى، إضافة إلى المرأة وحرية التعبير فی هذا البلد”. ودعا خطيب زاده الی المساعدة في تشكيل حكومة شاملة بأفغانستان، قائلا ان “دور الدول الأخرى ليس التدخل العسكري، انما تسهيل الحوار بين الاطراف الأفغانية”.
وبشأن اجتماع جيران أفغانستان في إيران قال “إن الاجتماع الاول بين وزراء خارجية دول الجوار عقد افتراضيا عبر الإنترنت وتقرر عقد اجتماع اخر في طهران بحضور الوزراء”. وأعلن أن “عقد اجتماع جيران أفغانستان في طهران مدرج على جدول أعمالنا، لكن موعد انعقاده لم يتضح بعد”، قائلا “من المقرر أن تحضر روسيا الاجتماع بناء على اقتراح إيران”.
وردا على سؤال حول مشارکة إيران في اجتماع موسكو بشأن أفغانستان، قال ان “الاقتراح الروسي قيد الدراسة”.
مناورات جمهورية اذربيجان في بحر قزوين
وبخصوص المناورات العسكرية الأذربيجانية في بحر قزوين قال خطيب زاده إن “المنطقة في ظروف حساسة جدا وبحاجة الى الهدوء. وزادت بعض التطورات من هذه الحساسية”، مؤكدا انه “من المهم تفهم الظروف الإقليمية والوضع في منطقة بحر قزوين”.
واكد خطيب زاده ان علاقات ايران واذربيجان “كانت جيدة ومنطقية على الدوام”، لافتا الى اننا “أبلغنا جيراننا، بما في ذلك باكو، عن إجراءنا مناورات على الحدود الشمالية الغربية”، معتبرا ان “عدم مراعاة هذه القوانين يخالف مبدأ حسن الجوار”.
وقال عن تواجد الکیان الصهیوني في جمهورية أذربيجان، إن “إيران لا تمزح مع أحد بشأن أمنها القومي وكل جيرانها يعرفون ذلك، فأينما يتواجد الكيان الصهيوني تسبب بعدم الاستقرار والإرهاب ولقد ابلغنا باکو بهذا الامر”. واضاف أن “الکیان الصهیوني يريد المنطقة غير آمنة، لا نتحمل تواجد الکیان بالقرب من جغرافيتنا وجوارنا في أي دولة”، مؤكدا “يجب ألا تسمح طهران وباكو لأطراف اخرى بالتدخل في علاقاتها”.
وأشار إلى ترحيب إيران بتنفيذ مبادرة ” 3+3 ” (دول القوقاز الثلاث وجاراتها الكبيرة الثلاث: روسيا وإيران وتركيا) منذ شن الحرب بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، معربا عن استعداد إيران لتنفيذ المبادرة، مؤكدا على ضرورة حل مشكلة القوقاز عبر الآليات الدبلوماسية.
وردا على سؤال حول شكوى وزير الخارجية الروسي من عدم المصادقة على اتفاقية بحر قزوين في البرلمان الإيراني، قال إن “عملية التصديق مختلفة في جمیع الدول ويجب اتباع المسار الديمقراطي للمصادقة على هذه الاتفاقية في مجلس الشورى الإسلامي”.
وقال حول إرسال المستشارين التجاريين من قبل وزارة الصناعة إلى دول أخرى، إن “المستشارین الاقتصاديین نشطون في كل الدول ولا توجد سفارة بدون مستشار اقتصادي”، مشيرا الى ان وزارة الخارجية “تقوم بعملها من خلال مسارها الخاص، وعلاقاتنا الاقتصادية مع جيراننا مبنية على هذا المسار”.
الرئيس الإيراني لن يشارك في قمة المناخ باسكتلندا
واعلن خطيب زاده عن عدم مشارکة الرئيس الإيراني في قمة المناخ باسكتلندا، موضحا ان وفدا من ايران سيشارك فيها.
المصدر: فارس