رد مستشار ممثلية ايران الدائمة في منظمة الأمم المتحدة حيدر علي بلوجي على “اتهامات فارغة لا أساس لها وجهها سفير السعودية ومسؤولو دول اوروبية حول الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية”.
وقال بلوجي، في كلمته الخميس خلال اجتماع اللجنة الاولى للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، إن “الحقيقة التي لا تنكر حول الاتفاق النووي هي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية هي الوحيدة التي كانت ملتزمة ببنود الاتفاق النووي ولم تنفذ الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) التزاماتها طبقاً لهذه الوثيقة”.
وأضاف أن “ايران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق النووي شريطة تنفيذ الالتزامات من قبل سائر الأعضاء والالغاء السريع الذي يمكن التحقق منه لجميع اشكال الحظر الظالمة”.
وتابع مستشار الممثلية الايرانية في الأمم المتحدة أنه “على الدول الأوروبية فضلاً عن تنفيذ التزاماتها طبقاً للاتفاق النووي، ينبغي عليها ايضاً الضغط على اميركا للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أنه “على مدى المفاوضات النووية استخدمت السعودية و”اسرائيل” كل طاقتهما لتقويض عملية الاتفاق النووي. بطبيعة الحال فإن موقفهما من الاتفاق النووي لم يثر استغرابنا وبعد المصادقة على الاتفاق في مجلس الأمن الدولي بالاجماع لم يفوتا أي فرصة لبث الاتهامات الكاذبة لتقويض الاتفاق النووي والقرار المشار إليه (2231) وما زالا يتابعان مثل هذه السياسات التي تأتي على النقيض من التزاماتهما الصريحة وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع الدبلوماسي الايراني أن “السعودية تتهم ايران في الوقت الذي ترفض قبول وتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة خلافاً للطلبات المتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإن الوكالة غير قادرة على المراقبة الكاملة والتحقق من البرنامج النووي السعودي”.
وحول الاتهامات المتعلقة بالأمن الاقليمي، أعلن بلوجي أن “طرح اتهامات لا أساس لها حول البرنامج الصاروخي الدفاعي الايراني يُعد محاولة يائسة للتغطية على النفقات العسكرية الهائلة للسعودية ونهمها الذي لا ينتهي لشراء الأسلحة”.
واعتبر “المصدر الحقيقي لانعدام الأمن الاقليمي هو التواجد العسكري الواسع للقوات الاجنبية والقواعد العسكرية الاجنبية في دول المنطقة ومنها السعودية”، قائلاً “إننا نأمل أن تنتبه السعودية لدعوة ايران للحوار داخل المنطقة وحل مشاكل المنطقة”.
المصدر: ارنا