نشرت مؤخراً دراسة جديدة، تفيد بأن التخلي عن التقاعد المبكر في السنوات اللاحقة للفرد، يمكن أن يساعد في تعزيز مهارات الإدراك والتفكير لديه.
ووجد الباحثون في جمعية ماكس بلانك الألمانية لتقدم العلوم، أن العمل حتى سن 67، عندما يتقاعد معظم الأمريكيين، يبطئ من تدهورهم المعرفي ويمكن أن يساعد في مكافحة أمراض مثل الزهايمر والأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤثر سلبا على الوظائف الإدراكية للشخص.
ومن اللافت للنظر أن النتائج تظهر أن الشخص سيستفيد من العمل لفترة أطول، بغض النظر عن جنسه أو مستواه التعليمي أو مستوى تعقيد الوظيفة.
وقال المعد المشارك للدراسة، أنجيلو لورينتي، في بيان:”تشير دراستنا إلى أنه قد تكون هناك نتيجة مصادفة غير مقصودة للتقاعد المؤجل”.
وتابع لورينتي: “في هذه الدراسة، نقترب من التقاعد والوظيفة المعرفية من منظور أن كليهما يقتربان من نهاية مسار طويل من الحياة”.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم وظائف أكثر تعقيدا يشهدون انخفاضا أبطأ قليلا من أولئك الذين لديهم وظائف أقل تعقيدا.
ويبدأ بالأصول الاجتماعية للفرد في العرق والجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي في وقت مبكر من الحياة، ويستمر في التحصيل التعليمي والمهني والسلوكيات الصحية، ويمتد إلى عوامل أقرب مثل حالة الشراكة والصحة العقلية والجسدية.
ووجدت دراسة منفصلة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة جورج تاون مؤخرا، أن بعض المهارات العقلية، بما في ذلك تعدد المهام وتحديد الأولويات، تتحسن بعد سن الخمسين.
ودرس الباحثون ملاحظات 20469 فردا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما كانوا جزءا من القوى العاملة الأمريكية بين عامي 1996 و2014.
وأضاف لورينتي أنه لا يوجد تغيير بين الديناميكيات الاجتماعية وديناميكيات سوق العمل، مضيفا أن العديد من البلدان حول العالم رفعت سن التقاعد.
ووفقا لجمعية الزهايمر، يعاني أكثر من 6 ملايين أمريكي من مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 13 مليونا بحلول عام 2050.
وعلى الصعيد العالمي، يبلغ هذا الرقم 50 مليونا على الأقل، ويمكن أن يتجاوز 150 مليونا بحلول عام 2050 إذا لم يتم اكتشاف اختراقات، وفقا لـ Bright Focus.
وأوضح لورينتي: “هذا هو السبب في أنه من المناسب فهم ما إذا كان التقاعد في سن أكبر قد تكون له عواقب صحية، لا سيما على الوظيفة الإدراكية”.
المصدر: روسيا اليوم