حين تعداد فوائدها تبدو بذور القصعين الإسباني، أو الشيا، أقرب إلى السحر. لكن الفيتامينات أو المواد النافعة الكثيرة التي تحتويها جعلت منها غذاء المحاربين في حضارات أميركا اللاتينية. فما هي هذه الفوائد؟
ينبت القصعين الإسباني أو الميرمية الإسبانية، والاسم الشائع لها هو “شيا”، في مناطق وسط المكسيك وجنوبه وفي غواتيمالا. وكانت الشيا من المواد الغذائية الأساسية في حضارتي الآزتيك والمايا. وكان محاربو الآزتك يضعون ملعقتين من بذور الشيا في الماء، وهذا النقيع يمنحهم طاقة كبيرة لنحو 24 ساعة.
وهناك نوعان من بذور شيا، بيضاء وأخرى سوداء، لكنهما لا يختلفان من حيث القيمة الغذائية. وفي العقود الماضية لم يكن الكثير من الأشخاص في مختلف بلدان العالم يولون أهمية لهذه المادة الغذائية، لكن استهلاكها ارتفع في السنوات الأخيرة، إذ باتت مادة مكملة على موائد كثير من العائلات الألمانية، كما يكشف موقع “بيفوست فيغان فروهه” الألماني. إن طعم هذه البذور يجعلها مناسبة لإضافتها إلى العصائر أو الخبز مثلاً. لكن ما هي فوائد بذور الشيا؟
1. تقليل مخاطر أمراض القلب:
إذ تحتوي بذور الشيا على مقادير مرتفعة من أوميغا-3، كما أن لها مستوى من الأحماض الدهنية أوميغا 6. وتشير الدراسات إلى أن أوميغا-3 تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية. كما أن الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في بذور القصعين تعمل على تقليل كثافة الدم، ما يعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.
2. تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب ونوبات الذعر وبعض الآلام الجسدية:
من المعروف أن المغنيسيوم يعد مهماً بالنسبة لجسم الإنسان. وقلة مخزون المغنيسيوم تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب ونوبات الذعر، كما أنه يتسبب في أمراض الجهاز العضلي والعظمي، وصولاً إلى الدماغ. ورغم أن تناول البروكلي يزيد من مستوى المغنيسيوم، إلا أن ما هو موجود من المغنيسيوم في بذور القصعين يزيد بـ15 ضعفاً عن الموجود في البروكلي.
3. تقوية الأعصاب:
تحتوي هذه البذور على الكثير من المواد المعدنية والفيتامينات، وليس فقط فيتامين A المفيد للعينين، والنياسين المفيد للكبد والأعصاب، والذي يساعد في نقل الإشارات العصبية. وهو ما يساعد في نهاية المطاف في الحصول على تفكير صاف وانسجام روحي.
4. تراجع مخاطر نقص الحديد: مستوى الحديد في بذور الشيا يزيد بثلاثة أضعاف عن مستواه في السبانخ. وهو أمر مهم بالنسبة للنساء بشكل خاص، فنقص الحديد يتسبب بالشعور بالإعياء والخمول.
5. تغطية كاملة لحاجة الجسم من الكالسيوم:
كثيراً ما ينصحنا الآخرون بشرب الحليب على الدوام لتقوية العظام والأسنان. وفي الحقيقة فإن بذور الشيا تحتوي على ستة أضعاف الكالسيوم الموجود في الحلب، كما أنها تحتوي على البور، وهو أحد العناصر الشحيحة، التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
6. تحسين مستوى السوائل في الجسم:
يساعد الكاليوم على تنظيم مستوى السوائل في الجسم، ولأجل تغذية الجسم بالكاليوم يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الموز، لكن بذور الشيا تحتوي على ضعف كمية الكاليوم الموجودة في الموز.
7. بذور صغيرة وطاقة كبيرة:
تؤثر هذه البذور بشكل إيجابي على مستوى السكر في الدم، فالألياف الغذائية (الباليستية) تبطئ تحول كربوهيدرات إلى سكر، وبالتالي فإن إمداد الجسم بالطاقة يستمر لفترة أطول. وهذا التأثير مهم للرياضيين أو المصابين بالسكري، إذ يزيد من فترة المداومة ويقلل الرغبة بتناول الحلويات.
8. مفاصل سليمة وقوية:
تحتوي بذور الشيا على مواد مهمة تقوي الغضاريف، إذ يزود الزيت المستخرج من هذه البذور حمض اللينولينيك ألفا، الذي يعمل بدوره على الحفاظ على غضاريف المفاصل، وهو ما يقي من الفصال العظمي أو التهاب المفصل التنكسي. وتأثير هذا الزيت يقلل من الالتهابات. وبفضل هذا التأثير يمكن للجسم أن يقضي ذاتياً على التهاب المفاصل.
9. المداومة على الجري لمسافات طويلة:
يعد أفراد قبيلة تاراهومارا، وهي من قبائل السكان الأصليين في أميركا الشمالية، من أفضل العدائين للمسافات الطويلة، ويدربون أطفالهم على الركض منذ الصغر. وينقل موقع “بيفوست فيغان فروهه” الألماني عن ريكاردو آريزا مؤلف كتاب “إعادة اكتشاف محصول منسي من حضارة الآزتيك” أن أفراد هذه القبيلة يتناولون بذور الشيا كمصدر رئيسي للغذاء.
10. استمرار الشعور بالشبع وبالتالي تسهيل تقليل الوزن:
عند خلط هذه البذور بالماء، ينتج هلام يطيل الشعور بالشبع، وهو ما يساعد في الحصول على وزن مثالي.
المصدر: مواقع اخبارية