اقتحم عشرات المستوطنين الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، أن 58 مستوطناً، بينهم طلبة معاهد دينية المتطرفة، اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية. وأوضح عيان، أن المستوطنون نفذوا جولاتهم الاستفزازية وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، إلى أن غادروا باحات الأقصى من باب السلسلة.
وتأتي هذه الاقتحامات بدعوات من جماعات المعبد المتطرفة، والتي تضع كل ثقلها لفرض الاقتحامات بشكل أوسع والمضي في خطة تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا. وتفرض قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل، فيما تنتشر قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات. وتأتي الاقتحامات في ظل فشل تمرير قرار الجماعات الاستيطانية المتطرفة إعادة إقامة “مسيرة الأعلام” في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد تهديدات المقاومة بالتصعيد في حال تم إعادة المسيرة.
ودعا مقدسيون ونشطاء وشخصيات، إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في ظل دعوات من الجمعيات الاستيطانية لاقتحام واسع للأقصى ردًا على إلغاء ما تسمى “مسيرة الأعلام”.
وكانت مسيرة الأعلام قد جرى وقفها في ذكرى احتلال شرق القدس المحتلة الشهر الماضي في الـ28 من رمضان بعد إطلاق المقاومة للصواريخ نحو القدس. وتتواصل الدعوات المقدسية للاحتشاد والزحف والرباط في المسجد الأقصى في كافة الأوقات وطيلة أيام الأسبوع، لحمايته من مخططات الاحتلال وصد اقتحامات المتطرفين، وإفشال المخططات الاستيطانية والتهويدية. وسبق أن حذرت حركة حماس، من مغبة “الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود”. ودعت حماس المقدسيين، وفلسطينيي الداخل المحتل عام 48 إلى أن “يهبّوا نحو المسجد الأقصى، والمرابطة فيه وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم”.
المصدر: فلسطين اليوم