قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة القطرية وعداه خلال استقبالهما له في الدوحة بمواصلة مساعدة بلاده وعدم التخلي عنها. وأكد دياب في لقاء مع برنامج “لقاء اليوم” على قناة الجزيرة القطرية أنه جاء للدوحة طلبا للمساعدة، وأن قطر التي وقفت دائما إلى جانب لبنان لم تخذله هذه المرة أيضا.
وأما عن أسباب إرجاء زيارته للعراق، فقال دياب إن العراقيين هم الذين طلبوا من اللبنانيين إرجاء الزيارة لأسباب عراقية داخلية، ونفى ما تردد في الصحف اللبنانية عن أن قوى إقليمية وداخلية هي التي حالت دون إتمام هذه الزيارة. وأعرب المسؤول اللبناني عن قناعته بأن لبنان يتعرض لحصار مطبق، مؤكدا أنه منذ اليوم الأول لاستلام حكومته مهامها لم يتم تقديم أي مساعدة من أي جهة دولية للبنان، وقال “لا أدري هل المطلوب محاصرة هذه الحكومة، أم محاصرة لبنان والتضييق عليه في الوقت الراهن؟”.
وأشار دياب إلى أن النكبات التي واجهت حكومته خلال أشهر عملها الـ6 تتجاوز عدد النكبات التي تعرضت لها أي حكومة في 6 سنوات، رغم تشديده على أن حكومته اتخذت خطوات جدية لإصلاح حال البلاد على كل المستويات، واتخذت قرارات لمواجهة الفساد وحماية أموال اللبنانيين، لكنه أكد أنه اكتشف أن الفساد الإداري والمالي المتفشي في لبنان أقوى من الدولة، ولا يمكن مواجهته بسهولة.
وفيما يتعلق بأموال اللبنانين وإدارة مصرف لبنان، أعرب عن قناعته بأن أموال اللبنانيين لم تضع عليهم، وأنه تم تهريبها للخارج، وقال إن حكومته وضعت خطة لاستردادها، وأن هذه الخطة نالت إعجابا دوليا، لكن لم يتم تطبيقها. ولم يخف دياب انتقاداته لسياسة مصرف لبنان طوال عقود مضت، وقال إن حكومته تعاملت بقوة وشفافية مع المصرف، وتحدثت للبنانيين بكل صراحة عن سوء الأوضاع في المصرف.
وأعرب عن قناعته بأنه لو توفرت الإرادة اللبنانية الداخلية لتشكيل حكومة، فسيتم تشكيل هذه الحكومة منذ الصباح، لكنه قال إن قوى سياسية لبنانية لا تريد لهذه الحكومة أن ترى النور. وفيما يتعلق بتحذيره من انهيار لبنان، قال دياب بصراحة إن لبنان وصل للانهيار، لكنه يخشى عليه الأن من الوصول إلى قاع الانهيار والدخول في فوضى اجتماعية والوصول إلى ما لا يحمد عقباه.
المصدر: موقع الجزيرة