مواقف لبنانية استنكرت العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواقف لبنانية استنكرت العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت

علم لبنان

برزت العديد من المواقف اللبنانية المتنوعة المستنكرة العدوان الاسرائيلي الذي نفذته طائرات العدو يوم الاحد على منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث استهدفت خيمة في انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية والقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

وبالسياق، دان رئيس الجمهورية البنانية العماد جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية يوم الاحد، وقال “على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها”، واشار الى ان “استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها”.

من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام “مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية”، وطالب “الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية”، واكد أن “لبنان يلتزم ببنود القرار ١٧٠١ كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها وحدها” .

بدورها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية “الاعتداء الاسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وما تسبب به من حالات هلع لدى المدنيين، إضافة الى الأضرار المادية”، ودعت “الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية الى الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الامن، كونها تُقوّض السلم والامن الاقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية”.

من جهته، دان الحزب “السوري القومي الاجتماعي” في لبنان في بيان “العدوان الصهيوني على منطقة الجاموس في ضاحية بيروت الجنوبية، والذي هو استمرار للحرب العدوانية على لبنان، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تضمنه الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى”، واشار الى أن “هذا العدوان إضافة إلى الاغتيالات اليومية التي تستهدف المواطنين اللبنانيين، هو برسم ما يُسمّى المجتمع الدولي، لا سيما الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، وهم جميعاً مطالبون بتحمل مسؤولياتهم لوقف الاعتداءات وإلزام كيان الاحتلال بتنفيذ وقف إطلاق النار”، وشدد على ان “هذا العدو لن يتوقف عن اعتداءاته على سيادة لبنان، إلا من خلال تفعيل معادلة الردع بالمقاومة وقد ثبت أن خيار مقاومة الاحتلال هو الأقل كلفة في مسار الصراع”.

وبنفس السياق، قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان إن “‏‏هذا الإعتداء اليوم على ‎الضاحية الجنوبية ليس على أبناء الضاحية فحسب، بل هو اولاً على الدولة اللبنانية بكل أركانها ومؤسساتها وسيادتها واستقلالها وأمنها”، واضاف “هو تأكيد أن اسرائيل ومن معها لا يحسبون للدولة أي حساب، وبالتالي عندما تعجز الدولة عن حماية شعبها، لا بد من البحث عن وسيلة للحماية، قالها الإمام ‎الصدر في عام ١٩٧٤ قبل المقاومة وقبل الاحتلال.. ما قاله ‎حق، ‎احذروا وتفكروا وفكروا جيداً. اسرائيل ‎خطر شامل ودائم” .

كما دانت “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان “العدوان الصهيوني الحاقد الغادر الذي استهدف الضاحية الجنوبيّة الأبيّة وكل اعتداءات هذا العدو السافر الماكر التي ما انقطعت منذ إعلان وقف إطلاق النار بضمانات دوليّة”، وتساءلت “أين تلك الدول الضامنة والرادعة لهذا العدو المجرم؟ لماذا هذا السكوت المدقع وغير البريء عمّا يقترفه العدو من خروقات وانتهاكات واعتداءات يوميّة تطال البشر والحجر ويسقط الشهداء والجرحى بالمئات منذ الإعلان عن هذا الوقف المشؤوم لإطلاق النّار؟!”، وطالبت “الدولة اللبنانيّة بمكوّناتها كافة ومن رأس الهرم إلى أسفله بضرورة إتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية الوطن والمواطن، ووقف هذه العربدة الصهيونيّة الحاقدة التي تضرب لبنان ودولة العهد الجديد في الصميم دون أي رادع أو وازع”.

وكانت طائرات العدو الإسرائيلي شنت يوم الاحد عدوانًا جديدًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت فيه خيمة في منطقة الحدث – الجاموس. وأدت الغارة إلى تدمير المكان المستهدف وحدوث دمار في المنطقة المحيطة.

ويأتي هذا العدوان ضمن سلسلة من خروقات وقف إطلاق النار التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ انتهاء العدوان على لبنان في تشرين الثاني من العام الماضي.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام