أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “أمن المنطقة يجب أن توفره دول المنطقة بنفسها”، ولفت الى ان “إتاحة موطئ قدم للكيان الصهيوني في المنطقة كعنصر مزعزع للاستقرار والتوتر يعد خطوة خطيرة”.
وأشار قال روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى “رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز التعاون الاقليمي”، ورحب “بتطوير هذا التعاون بهدف ارساء السلام والاستقرار في المنطقة”، واعتبر ان “التعاون الاقليمي اجراء استراتيجي يسهم في التصدي للنزعة الاحادية الامريكية وتدخلاتها في المنطقة”.
وثمن روحاني “موقف روسيا ودعمها للمحادثات النووية”، وأكد على “ضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي وإحيائه باعتباره اتفاقي دولي متعددة الأطراف والذي كان بمثابة نموذج لحل المشكلات من خلال المفاوضات والدبلوماسية”، وقال “توصلت أمريكا والعالم كله اليوم إلى نتيجة مفادها أن الضغوط القصوى قد فشلت وأن السبيل الوحيد لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي هو رفع العقوبات”، واضاف ان “مواقف ايران وروسيا تجاه الاتفاق النووي تجسد وجهة نظرهما المشتركة تجاه القضايا الاقليمية”، وتابع ان “تعاون البلدين سيترك تاثيرا كبيرا على احياء الاتفاق النووي”.
من جهة ثانية، تطرق روحاني الى المشاكل والازمات التي تعصف بالمنطقة بما فيها الازمة في اليمن وسوريا، وأكد على “استمرار التعاون وتبادل وجهات النظر بين ايران وروسيا باعتبارهما دولتين لهما ثقلهما في المنطقة وذلك بهدف تسوية الازمات ومعالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة”.
واشار روحاني الى “التعاون الجيد بين ايران و روسيا على الصعيدين السياسي والاقليمي”، وشدد على “ضرورة تعويز العلاقات الاقتصادية و تنفيذ الاتفاقيات و المشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين على وجه السرعة في مجالات النفط والطاقة والنقل و في المجال النووي بهدف بناء المفاعلين في بوشهر”.
المصدر: وكالة مهر