أعلنت السلطات الكنسية الكاثوليكية في مدينة قرطبة في إسبانيا موافقتها على إعادة تسمية “كاتدرائية قرطبة” بـ “الكاتدرائية-المسجد”، وذلك للإشارة لمسجد قرطبة الكبير الذي بني بالأندلس.
وصرحت الجمعية الكنسية التي تدير المبنى بأنه، وبعد الدراسة ولصالح السياحة، تقرر تسميته من الآن فصاعدا بـ “مجمع الكاتدرائية والمسجد التذكاري”.
ورحبت مجموعة احتجاج تسمى “المسجد- الكاتدرائية إرث الجميع”، كانت تطالب بهذا التغيير بقرار الكنيسة. وكانت المجموعة اتهمت الكنيسة بطمس تاريخ المبنى الإسلامي، حيث امتنعت الكنيسة عن الإشارة إلى المسجد في نشراتها الإعلانية وتذاكر الدخول في السنوات الأخيرة.
وشهدت مدينة قرطبة جدلا حول أشهر معالمها الأثرية بسبب إزالة اسم “المسجد” من المجمع الديني، الذي يعد محط الجذب الرئيسي للمدينة المدرجة منذ العام 1984 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”.
يذكر أن مسجد قرطبة بناه الأمويون بعد الفتح الإسلامي لإسبانيا في القرن الثامن الميلادي على موقع كاتدرائية مسيحية. وعندما استعاد المسيحيون السيطرة على قرطبة في القرن الـ13 أقاموا كاتدرائية وسط المسجد.
وأهم ما يميز هذا الجامع ويجعله فريدا في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي.