وصلت إلى ولاية جنوب دارفور بالسودان السبت، تعزيزات من قوات الدعم السريع للسيطرة على الاشتباكات القبلية التي تجددت هناك وبولاية غرب دارفور. ووفقا لوكالة السودان للأنباء (سونا)، “استقبلت حكومة ولاية جنوب دارفور قوات إضافية كبيرة من الدعم السريع، والتي أطلق عليها “قوات درع السلام”، لمهمة حفظ السلام واستعادة الاستقرار جراء تجدد الصراعات القبلية المميتة التي شهدتها ولايتي غرب وجنوب دارفور”.
وأوضح حامد التيجاني هنون، والي جنوب دارفور بالإنابة، أن القوة التي وصلت الولاية تعتبر “دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين، وأن مهمتها محددة وتعمل لإنفاذ القانون مع مستشار قانوني في كل تحركاتها”. في الأثناء أوضح العميد الركن عبد الرحمن جمعة، قائد قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور، أن القوات وصلت الولاية في مهمة حفظ السلام والتدخل السريع لحسم الصراعات القبلية، مشيرا إلى أنها “تحت تصرف لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، وتعمل بصورة مشتركة مع القوات العسكرية الأخرى.
كما أشار جمعة إلى أن القوة إضافة كبيرة للمجهود الحربي للقوات المنتشرة لحماية المدنيين”. ووفقا للوكالة السودانية، شهدت المنطقة الجنوبية لولاية جنوب دارفور عنفا أهليا مميتا خلف عشرات القتلى والجرحى جراء تجدد الصراعات القبلية بين الرزيقات والفلاتة في محلية قريضة التي تبعد نحو (85) كيلومتر جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بمدينة الجنينة الواقعة غربي السودان الشهر الجاري على خلفية قبلية، ما تسبب بوقوع نحو 150 قتيلا وأكثر من 200 مصاب، ونزوح عشرات الآلاف. ووصف قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) أحداث الجنينة بأنها “فتنة داخلية لعرقة تحقيق الأمن والاستقرار في دافور”. واتهم، “جهات في الحكومة”، بـ “ممارسة سياسة الإقصاء، عدم تطبيق قواعد الديمقراطية والنزاهة”.
المصدر: سبوتنيك