أقامت السفارة الإيرانية في دمشق الخميس حفلا تأبينيا إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والامنية والدينية، تقدمهم ممثلة الرئيس بشار الاسد المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير الايراني في سورية جواد ترك ابادي.
وبالمناسبة، أكدت شعبان أن “الدافع الحقيقي لاغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه هو تصفية ما يشكله من مرجعية سياسية وعسكرية وأخلاقية لمقاومة الطغيان والاحتلال وأن الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة لن يستطيعوا إيقاف مسار وجذوة المقاومة”.
وأوضحت شعبان أن “الدافع الحقيقي وراء العمل الإرهابي الذي نفذته قوى الشر والعدوان وأودى بحياة القائد قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس لم يكن انتقاماً لمقتل جنود أمريكيين كما أدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بل تصفية ما يشكله الشهيد من مرجعية سياسية وعسكرية وأخلاقية لمقاومة الطغيان والاحتلال وضرب صورة القدوة الحسنة التي مثلها في زرع بذور الإيمان بالأرض ومناصرة الأشقاء والأصدقاء وتقديس الصبر أثناء المواجهة والعمل والإيمان المطلق بالانتصار القادم مهما بدا الواقع صعباً ومربكا”.
وقالت شعبان إن “الشهيدين بعملهما وسيرتهما وأخلاقياتهما شكلا مرجعية مهمة مناقضة تماماً لكل مزامير الوهن والضعف التي يحاول الإعلام الغربي بثها في صفوف الشعوب المستضعفة”، وتابعت أن “الشهيدين أخذا ينسجان نسجا إقليمياً بالتعاون مع إيران والعراق وسورية والقوى الشريفة في لبنان وفلسطين واليمن شغل بال الصهاينة لخطورة هذا النسيج المتكامل وخطورة هذا المحور على النهج العنصري الاستيطاني الإسرائيلي”.
بدوره، قال السفير ترك ابادي إن “العمل الإجرامي الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية يمثل إعلان هزيمة المشروع العدواني الذي أرادت من خلاله دعم الإرهاب ونشر الفوضى وعدم الاستقرار وخدمة المخططات الصهيونية بالمنطقة”، واضاف ان “هذه الجريمة النكراء أضحت تعبيراً صريحاً عن الهزيمة الكبرى التي لحقت بأمريكا وأذنابها وبطل هذا الإنجاز العظيم هو الفريق سليماني الذي انتصر على الاستكبار في حياته وباستشهاده”.
المصدر: وكالة سانا