أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “معطيات ميزانية العام القادم ستكون مختلفة عن العام الجاري والأعوام الماضية، سواء من المنظار السياسي أو الاقتصادي، وكذلك في تطورات ميزانية البناء والاعمار، الأمر الذي سيبعث روح التفاؤل في توقعات المواطنين، وبذلك سنشهد تطوراً ايجابياً في الاقتصاد والقطاع الزراعي والخدمات”.
وأضاف روحاني، خلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء، “لقد شهدنا روح الايثار والتعاون بين الشعب والمسؤولين لمواجهة الضغوط التي تجسدت في جانبين، الأول هو الحظر والحرب الاقتصادية، والثاني هو تداعيات انتشار فيروس كورونا”.
وأشار الرئيس روحاني الى أن “الاقتصاد الإيراني سجل نمواً ايجابياً خلال الأشهر الستة الأولى من العام وسيحافظ على هذا النمو في الأشهر المتبقية رغم كل الصعوبات”، موضحاً أن “الأشهر التسعة الأولى من هذا العام شهدت تنشيط نحو ألف ومئتي مصنع كانت تعاني الركود”.
وحول دعم الطبقات الفقيرة ، قال روحاني إن “ميزانية العام القادم تتضمن مكاسب كبيرة للمهمشين اقتصاديا ، كما ستشهد زيادة بنسبة 25 بالمئة لرواتب العمال والموظفين والمتقاعدين والمستفيدين من الرعاية الاجتماعية”.
كما أكد أن “صناعة النفط ستشهد تحركاً كبيراً سيكون له اثره في الميزانية، حيث أخذنا بنظر الاعتبار مستوى انتاج النفط والصادرات النفطية في العام القادم، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في انعاش الاقتصاد وايجاد الموارد اللازمة من العملة الصعبة”.
لا هاجس لدينا بشأن توفير لقاح كورونا
كما تطرق الرئيس روحاني الى تداعيات كورونا في البلاد، قائلاً “لقد سيطرنا خلال الأسابيع الماضية على الموجة الثالثة من المرض واستطعنا تقليل الضحايا الى 50 بالمئة ، كما أن الجهود متواصلة لانتاج اللقاح الداخلي علاوة على أن البنك المركزي ووزارة الصحة وضعا خطة لاستيراد لقاحات كورونا من الخارج، وبذلك سيتوفر اللقاح الخارجي الى جانب اللقاح الإيراني الذي نأمل أن يكون جاهزا خلال الأشهر القادمة”.
مصير ترامب لن يكون أفضل من صدام
من جانب آخر، أعتبر الرئيس روحاني أن “مصير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكون أفضل من مصير رئيس العراق الأسبق صدام حسين”، مشيرا الى أن “هذين المجنونين فرضا حربين على الجمهورية الاسلامية إحداهما عسكرية والاخرى اقتصادية، وقد وضعنا يدا بيد وتلاحمنا لمواجهة الحرب العسكرية وهزمنا صدام، ورأيناه اخيراً معلقا على المشنقة، ولن يكون مصير ترامب افضل منه”.
واضاف روحاني “لقد شهدنا أن الشعب الإيراني بصموده وثباته هزم من كانوا ينتظرون هزيمته، ومن هنا علينا أن نمنع الحرب الاقتصادية من تحقيق أهدافها”.
واشار روحاني الى هزيمة امريكا أمام إيران على الساحة الدولية ، قائلاً “لقد بات ىالامريكيون معزولين، وأن كل محاولاتهم ضد إيران في مجلس الأمن الدولي باءت بالفشل ، ولم يقف معهم حتى حلفائهم التقليديين ومن بينهم الأوروبيون” .
وشدد روحاني على أن حكومته “وضعت مسألة إفشال الحظر الظالم على راس اولوياتها وبالتالي فأن انهاء الحظر وإفشال الحرب الاقتصادية يعني احباط المخططات الصهيونية والرجعية اللتين تواطئتا مع المتطرفين الامريكيين لفرض الحظر على إيران”.
كما تطرق روحاني الى النزاع بين ارمينيا واذربيجان ، قائلا “لقد انتهت حرب قره باغ بتحرير مناطق اذربيجان الحدودية مع إيران وهذا ما يصب في انعاش الحركة الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بسد ( خدا آفرين ) حيث ستستفيد إيران من مياهه لارواء اكثر من مئة الف هكتار اضافة الى الاستفادة من الطاقة الكهربائية التي ينتجها”.
المصدر: ارنا