وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الانتقادات للمسؤولين السياسيين في لبنان، متسائلاً “أين هم من فضائل الرحمة والعدالة والإنصاف لكي يوفروا المساعدات لشعبنا المتزايد فقراً وعوزاً يوماً بعد يوم بسبب سياستهم وفسادهم، وهو يحتاج إلى غذاء ودواء ومحروقات؟”.
وفي السياق، رأى البطريرك الماروني، خلال ترؤسه قداس الأحد في بكركي، أنه “بعيداً عن بقاء نظام الدعم أو إعادة النظر فيه، نجدد إقتراحنا باعتماد البطاقة الإجتماعية الإلكترونية، فيتمكن شعبنا من الصمود بانتظار الفرج”، مضيفاً أنه “لا بد للمجلس النيابي الذي أقرّ قانون الدولار الطلابي من أن يتابع وضعَ المراسيم التطبيقية للقانون بالتفاهم مع الهيئات المصرفية ليصبح نافذاً ويخرج من إطار المزايدات السياسية”.
ولفت إلى أن “أهالي الطلاب وهؤلاء يعيشون مأساة بسبب ارتفاع الدولار وينتظرون الفرج. إن الكنيسة من جهتها تنظم وتنسق المساعدات على كامل الأراضي اللبنانية من خلال مؤسساتها، ومن خلال البطريركية والأبرشيات والرعايا والرهبانيات والأديار والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنمائية. وإنا نحيي الشباب والشابات وجميع المتطوعين العاملين في قطاع المحبة الإجتماعية”.
هذا وحيا الراعي “الأربعين دولة ومؤسسة التي شاركت في مؤتمر باريس لدعم الشعب اللبناني المنعقد الأربعاء الماضي”، قائلاً “نشكرهم ورئيس فرنسا والامين العام للأمم المتحدة”.
وأعرب الراعي عن أسفه “لغياب حكومة لبنان ” وسأل “هل من مبرر لعدم تشكيل حكومة جديدة تنهض بلبنان الذي بلغ إلى ما تحت الحضيض والإنهيار اقتصاديا وماليا ومعيشيا وأمنيا، وتعيده إلى منظومة الأمم؟ أين ضميرهم الفردي وأين ضميرهم الوطني؟”.
وفي السياق، دعا الراعي “رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى اتخاذ الخطوة الشجاعة وتشكيل حكومة إنقاذ استثنائية خارج المحاصصة السياسية والحزبية”.
من جهة ثانية، تساءل البطريرك الماروني عن “العدالة في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وإنصاف أهالي الضحايا والمنكوبين والمتضررين”، مشيراً إلى أنه “كلما تأخرت الحقيقة كلما ازدادت التساؤلات والشكوك، خصوصا وأن هذا التأخير ترافقه من جهة تصفيات أشخاص أمنيين وآمنين في ظروف مشبوهة، كان آخرها في قرطبا منذ ثلاثة أيام، ومن جهة أخرى إشكاليات حول الصلاحيات القضائية، كأن المعنيين بالتحقيق يرمون المسؤولية على بعضهم البعض فيما الشعب ينتظر، ويكاد يفقد الثقة بقضاء حر وشجاع”.
المصدر: الوكالة الوطنية