أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالات هاتفية مع نظيريه الجزائري ناصر بوريطة، والمغربي صبري بوقادوم، بحث خلالها معهما تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات في الصحراء المغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ السبت إن مصر “مستمرة فى متابعة مستجدات الموقف عن قرب، وإجراء الاتصالات اللازمة، بما يحفظ الاستقرار، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أشقائها العرب، وبما يصون مصالحهم ويجنب المنطقة أي توتر”.
وتشهد منطقة الكركرات توترا منذ امس الجمعة، بعد إعلان المغرب عن عملية عسكرية لتأمين التنقل في معبر الكركرات في الصحراء الغربية.
من جانبها، أعلنت جبهة البوليساريو السبت، أن قواتها شنت هجمات مكثفة على قواعد تابعة للجيش المغربي، على خلفية الجولة الجديدة من التصعيد العسكري في الصحراء الغربية.
في السياق، أعربت الخارجية الروسية السبت، عن قلقها إزاء الجولة الجديدة من التصعيد بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية. وأشارت في بيان صحفي إلى زيادة التوترات في منطقة الممر الواقع عند حدود موريتانيا قرب بلدة الكركرات التي تعود إلى منطقة صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو”، مؤكدة تعليق حركة النقل عبر الممر في الأيام الأخيرة نتيجة لمظاهرات احتجاجية ينظمها السكان المحليون.
وتابع البيان “ندعو طرفي التسوية في الصحراء الغربية، وهما المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، بالإضافة إلى الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار”. وشدد البيان على أن موقف روسيا المبدئي والثابت يقضي بأنه “لا يمكن التوصل إلى سلام عادل ومستدام في المنطقة إلا بالوسائل السياسية، على أساس القاعدة القانونية المعترف بها دوليا، لا سيما قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وضمن إطار الإجراءات المتماشية مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”.
وأعرب البيان عن دعم روسيا لاستئناف العملية التفاوضية بين المغرب والبوليساريو في أسرع وقت ممكن وتفعيل الجهود الرامية لتقديم التسوية، بما يشمل تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء بهدف ضمان أمن وفعالية عمل “مينورسو”. وتابع البيان “سنستمر بالإسهام في إيجاد حل مرض لجميع الأطراف لهذه القضية القديمة، بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية”.
المصدر: روسيا اليوم