جدّدت مصر وقطر “دعمهما الكامل” لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وللمفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران. كما رحبتا بأي مساع “سلمية” تهدف إلى “خفض التوتر في المنطقة”.

والتقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الدوحة اليوم، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وبحثا التطورات وسبل تطوير التعاون بين البلدين.

ووفق بيان صدر بعد اللقاء، شدّد الجانبان على”مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى»، وأكدا «موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأكد السيسي وبن حمد “دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني، بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني”.

وجدّدا “دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة»، معربين عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي بهذا الشأن تستضيفه مصر في القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، «لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع”.

وأعرب الجانبان عن “قلقهما البالغ إزاء استمرار التصعيد في قطاع غزة»، وأكدا «أهمية مواصلة الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني”.

وتطرق البيان إلى النزاع في السودان، حيث أعربت الدولتان عن “بالغ القلق إزاء استمرار النزاع المسلح في السودان”، وأكدتا “أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حداً لمعاناة شعبه”. وأكدتا “دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء النزاع”.

ووصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة القطرية، أمس الأحد، في مستهل جولته الخليجية، وكان في استقباله أمير قطر في “مطار حمد الدولي”.

وقالت «”وكالة الأنباء القطرية” إن الزيارة “تكتسب أهمية كبيرة في ظل الأوضاع والمستجدات بالمنطقة والعالم”.

المصدر: مواقع