دشن حقوقيون فرنسيون وثيقة احتجاجية إلكترونية للمطالبة بإقالة وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينيول، إثر تصريح لها عن الحجاب الذي يرتدينه المسلمات.
وافاد موقع “بي بي سي” امس الخميس ان الوزيرة قالت في حوار إذاعي إن المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب “أشبه بالزنوج الأميركيين الذين دعموا العبودية”، مستخدمة لفظا مهينا في الإشارة إلى الأميركيين من أصل أفريقي.
كذلك هاجمت روسينيول دور الأزياء التي تقدم ملابس مخصصة للمحجبات، إذ قالت إنها “تُروج التصالح مع هذا القمع لأجساد النساء”، على حد تعبيرها.
وتعرضت روسينيول لانتقادات واسعة، وجمعت الوثيقة المطالبة بإقالتها حوالى 18 ألف توقيع حتى الآن.
وانتقد رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبدالله ذكري، تصريحات الوزيرة، وقال إنها “تساعد في التجنيد لصالح تنظيم (الدولة الإسلامية)”.
وأضاف ذكري: “أن روسينيول “وصمت النساء المسلمات، وبصقت في وجه القوانين العلمانية بمحاولتها التدخل في زي النساء”.
كما أدانت رابطة الفرنسيات المسلمات في بيان لها تصريحات الوزيرة، وقالت إنها “خطيرة وغير مسؤولة”. مشيرة الى الحوادث العنصرية التي يتعرضن لها المحجبات في فرنسا.
واوضح البيان إن التصريحات تناقض الحملة الإعلانية التي دشنتها الحكومة الفرنسية “ضد العنصرية، ومعاداة السامية، والإسلاموفوبيا”.
وأصبحت التصريحات مادة للسخرية، إذ قال مقدم البرامج الكوميدي أوليفير بيرين إن روسينيول “تصلح مديرة لحملة المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب”.
المصدر: صحف ومواقع