اتمَّ حجاجُ بيتِ الله الحرام ركنَ الحجِّ الاعظمَ في عَرَفةَ ونَفَرُوا الى مُزدِلفةَ لِيَرجُموا الشيطانَ غداً ويُقدِّمُوا الاضاحيَ في اولِ ايامِ العيد ، فيما الكثيرونَ من ابناءِ الامةِ يُمجِّدُونَ الشيطانَ الاكبرَ ويُضَحُّونَ باهلِ غزةَ المتروكينَ فريسةً للنار الصهيونيةِ الاميركيةِ التي تُحرِقُهُم ومعهم كلُّ ايامِ العيد، كما اَحرقَ الفيتو الاميركيُ كلَّ املٍ بقرارٍ لوقفٍ فوريٍّ للعدوانِ على غزةَ اجمعَ عليه اعضاءُ مجلسِ الامنِ بالامس ..
هو يومٌ من ايامِ الامةِ الحزينةِ العاجزةِ عن فعلِ ايِّ شيءٍ لشعبٍ يبادُ باموالِها التي هي مصدرُ السلاحِ الاميركيِّ الذي يَقتُلُ به الاسرائيليونَ الشعبَ الفلسطيني. وعلى الحكوماتِ الاسلاميةِ النهوضُ لمواجهةِ هذهِ الكارثةِ الانسانيةِ كما أكدَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي في رسالةِ الحج..
ومن الرئيسِ البرازيليِّ لولا داسيلفا رسالةٌ من باريس بانَ الاعترافَ بالدولةِ الفلسطينيةِ والوقوفَ الى جانبِ شعبِها واجبٌ اخلاقيٌ وانسانيٌ ومطلبٌ عالمي، فهل يَسمَعُها بعضُ حكامِ مِنطقتِنا ممن لا يريدونَ حروباً ولا عِداءً مع تل ابيب ويُقدِّمونَ لها كلَّ الطاعةِ والوُد، دونَ ان يَسلَمُوا من نيرانِ طائراتِها كما جرى في درعا وريفِ دمشقَ السوريتينِ بالامس؟
واليومَ اَكملتِ النارُ الصهيونيةُ احراقَ صورةِ السيادةِ اللبنانيةِ من غارةٍ على بلدةِ قَلَوَيْه وجرحِ احدِ المواطنينَ الى توغلِ القواتِ الصهيونيةِ في غيرِ منطقةٍ من الاراضي اللبنانيةِ كما في ميس الجبل ..
تطوراتُ الجنوبِ كانت مدارَ بحثٍ بينَ رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ خلالَ لقائِهما في بعبدا والذي ناقشَ ملفَ التعييناتِ، وعَمَلَ الاداراتِ، وخَلَصَ الى فتحِ دورةٍ استثنائيةٍ لمجلسِ النواب..
ولبحثِ الاستحقاقاتِ في الظروفِ الاستثنائيةِ التي تعيشُها البلادُ لقاءٌ بينَ قيادتيّ حزبِ الله وحركةِ أمل وتاكيدٌ على اعلى درجاتِ التنسيق، ودعوةٌ من كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ الى خطابِ التفاهمِ حولَ مصلحةِ البلاد، مع ابداءِ كلِّ انفتاحٍ وتعاونٍ مع رؤساءِ السلطاتِ الدستوريةِ وكلِّ القوى السياسيةِ الجادةِ في تحقيقِ الاستقرارِ وحِفظِ السيادةِ ورفضِ الوصاية..
ولحفظِ المواطنينَ من القراراتِ المجحفة، كان رفضُ الكتلةِ للزيادةِ التي اقرتها الحكومةُ مؤخراً على المحروقاتِ لا سيما مادةِ المازوت التي تُرتّبُ اعباءً ثقيلةً لا طاقةَ للمواطنينَ ولا لقطاعاتِ الانتاجِ على تحمُّلِها.
المصدر: قناة المنار