دان “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان “الإساءة التي طالت رسول الإنسانية ونبي الإسلام، من خلال الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية”.
ورأى اللقاء أن “هذه الإساءة هي دليل سقوط أخلاقي وإنساني، ولا تمت إلى حرية التعبير بصلة، لأنها تستهدف القيم الأخلاقية والإنسانية العظيمة التي تميز بها النبي الكريم، والتي شهد بها العديد من أهل العلم والأدب على مدى عقود من الزمن”.
وأكد اللقاء “ضرورة احترام جميع المقدسات وعدم التساهل مع كل من يحاول الإساءة لرموز جميع الديانات على السواء”. وفي هذا السياق استنكر اللقاء “الموقف الرسمي الفرنسي، الذي حاول تبرير الإساءة بذريعة حرية الرأي والتعبير، لأن الحرية تقف عند حدود احترام القيم الأخلاقية والإنسانية واحترام مشاعر أتباع الديانات والأنبياء وجميع المقدسات والمعتقدات”.
واستنكر “الجريمة الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء في فرنسا”، مؤكدا أن “منفذيها بعيدون كل البعد عن القيم الإسلامية، لأن الإسلام دين الرحمة والمحبة”، مكررا رفضه المطلق “لأي عمل إرهابي يستهدف المدنيين الأبرياء”، لافتا إلى أن “الجريمة التي حصلت يتحمل مسؤوليتها منفذوها أولا، وكل الدول التي دعمت الإرهاب في منطقتنا، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا التي سمحت وساهمت في إرسال الإرهابيين إلى سوريا وليبيا وكل دول منطقتنا”.
واستغرب اللقاء “التزامن المريب بين ما يحصل من تطبيع مع الكيان الصهيوني والإساءة المتعمدة للنبي محمد، والجرائم التي ترتكب في فرنسا، وتصويرها على أنها رد فعل على الإساءة، في محاولة لتحريض الرأي العام على العرب والمسلمين”، مشيرا إلى “ضرورة التنبه من أصابع الموساد والمخابرات الغربية، وعدم استبعاد تورطهم في ما حصل”.
وتوجه اللقاء “إلى الشعب الفرنسي بالعزاء والمواساة”، وطالب ب”ضرورة محاسبة المسؤولين الذين يعملون على التحريض على الكراهية بين الأديان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام