عقد رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن ورئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، مؤتمرا صحافيا مشتركا في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، حول عدد من شؤون المنطقة ولا سيما الوضع الأمني وأموال البلديات ورخص البناء.
وقال بلوق “لقد شهدنا قبل أيام مظاهر مسلحة وأحداثا وقطع بعض الطرقات، استغلت إعلاميا لتشويه صورة بعلبك الهرمل وعشائرها وعائلاتها الكريمة، التي لطالما وظفت عناصر القوة لديها في مواجهة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، وليس للاستقواء على بعضها البعض. فنحن جميعا نشكل عائلة واحدة، تجمعنا القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، ونحن أهل الغيرة والحمية والعزة والكرامة والإباء، وبالتأكيد لسنا قطاع طرق، ولا نرضى بأي عمل غير لائق”، ودعا الجيش إلى “أن يكون انتشاره متواصلا على الأرض لمنع الفتن ولتوفير الأمن والأمان للمواطنين”.
ثم تحدث النائب الحاج حسن فقال “الوضع الأمني في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل هو مسؤولية القوى الأمنية، التي عليها أن تقوم بتفعيل دورها أكثر وباستمرارية”، وتابع “سبق وحذرنا منذ سنوات من تفاقم هذا الوضع في حال عدم القيام بمعالجة فعالة، ونقول مجددا إن حل المشكلة الأمنية اليوم أفضل من الغد، وغدا أفضل من بعد غد”، وأكد أن “الوضع الأمني لا علاقة له بالسياسة، وإنما خلفيته اجتماعية وأمنية، والقوى السياسية الفاعلة في المنطقة تسلم للدولة وأجهزتها بكل ما لديها من إمكانيات لتقوم بدورها”.
ورأى الحاج حسن أن “دور الأحزاب والقوى السياسية والنواب والبلديات ورجال الدين والفاعليات، التثقيف والإرشاد وتقريب وجهات النظر والإصلاح والصلح لتبريد المشكلة لكي لا تتفاقم الأمور، أما الأجهزة والقوى الأمنية فليس دورها الصلح، وإنما دورها أمني والمطلوب تكثيفه وتفعيله، لأن ما تقوم به حتى الآن فيه قصور وتقصير، والوضع الأمني سيتفاقم إذا لم يعالج”.
وشدد الحاج حسن على أن “عدم دفع مستحقات البلديات يجعلها عاجزة عن تأمين الخدمات وغير قادرة على دفع الرواتب لموظفيها وعمالها”.
وتطرق الحاج حسن إلى موضوع تصاريح البناء، فاعتبر أن “المذكرة التي أصدرها وزير الداخلية والبلديات بخصوص تصاريح البناء ثم أوقف العمل بها بعد ساعات، تعتريها ثغرات قانونية، وبالإمكان الطعن بها، ولكنها أقل ضررا من الفوضى، وهي بالطبع ليست الحل الأمثل، ولكنها الحل الواقعي لمشكلة العقارات والبناء في ظل مشكلة تأخير فرز وضم الأراضي، وقطاع البناء يؤمن فرص العمل ومصدر دخل لحوالي 67 مهنة”.
وأعلن الحاج حسن أن “حزب الله بدأ يقوم بمشاريع إنمائية في القرى من موازنته الخاصة، طبقا لحاجاتها وأولوياتها، عربون وفاء من حزب الله إلى بعلبك والمدن والبلدات التي قدمت في مسيرة المقاومة”، ولفت الى ان “الحزب لا يقدم لأهله إلا القليل مما قدموه، فالمال أمام الدم ليس له قيمة، وحزب الله لن يترك أهله ومدنه وقراه وهو يملك فلسا يمكن أن يقدمه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام