وطَّنَ اللبنانيون انفسَهم على واقعٍ لا يبدو الفرجُ فيه قريباً، قبلَ ان يقتحمَ التوطينُ ساحتَهم كمشروعٍ تفجيريٍ جديد..
وفَّرَ البعضُ الارضَ السياسيةَ الخِصبة، فاَتت الاممُ المتحدةُ عبرَ امينِها العامّ ببذورِ مشروعِها..
فمن يستطيعُ من السياسيينَ اللبنانيينَ حَمْلَ مخططٍ كهذا، مُسَعِّرٍ للواقعِ المأزومِ، قبلَ ان يكونَ مخالفاً للميثاقِ والدستور؟
ومن عادَ ليلعبَ على اوهامِ الهِبات، مقابلَ اللعبِ بمصيرِ البلاد؟ وهل نفيُ المنابرِ كافٍ، فيما المسعى الامميُ واضح؟
واضحاً كانَ موقفُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ من التوطين، كوضوحِ موقفِ وزيرِ الخارجيةِ والعديدِ من الاصواتِ الوطنيةِ المفرِّقةِ بينَ الواجبِ الانسانيِ تجاهَ النازحينَ والاستثمارِ السياسيِ من قبلِ الدولِ والقوى التي ساهمت ولا تزالُ في تفجيرِ الازمةِ السورية، بحسبِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة، التي طالبت الحكومةَ اللبنانيةَ بالشفافيةِ والوضوحِ تجاهَ هذا الملف..
ولمعالجةِ هذا الملف، فان لدى الحكومةِ السوريةِ الكثيرَ مما يُفيدُ الحكومةَ اللبنانيةَ كما قالَ السفيرُ السوريُ علي عبد الكريم علي للمنار، فلِمَ لا يكونُ التنسيقُ معها؟
في اليمنِ ورغمَ كلِّ التنسيقِ والاستعدادِ من قبلِ اهلِ العدوان، فشِلَ الهجومُ الخامسُ لقواتِهم ومرتزقتِهم على ميدي في تعز.. فانجلى غبارُ المعركةِ عن مئاتِ القتلى والجرحى باعترافِ المعتدين، وعن وضوحِ الانكسارِ الذي مُنُوا به، معَ محاولاتِهم المتكررة لتحصيلِ كسبٍ ميدانيٍ قبلَ اعلانِ وقفِ اطلاقِ النارِ في العاشرِ من نَيسانَ المقبل بحسبِ المبعوثِ الاممي..
المصدر: قناة المنار