أعلن الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن بلاده “تمر بظروف غير عادية خاصة خلال العام الجاري بسبب الحظر، لكن الشعب الايراني وبصموده الذي يشتد يوما بعد يوم وقف بوجه المؤامرات الامريكية”.
جاء ذلك خلال مراسم افتتاح خمسة مشاريع جديدة لوزارة الطاقة الخميس، إذ أكد الرئيس روحاني أن “استمرار افتتاح المشاريع الكبيرة يؤكد استمرار البلاد في مسيرة التقدم والتطور بفضل تضحيات المواطنين كل في موقعه رغم الحظر الظالم”.
وتابع روحاني “لقد اثبتنا للعالم – بفضل الله – هزيمة امريكا رغم انها بذلت كل طاقاتها لاركاع الشعب الايراني” . واضاف روحاني أن “امريكا مُنيت خلال الاسابيع الاخيرة بهزائم سياسية كبيرة”، موضحاً أنه “خلال أكثر من 70 عاما من عمر الأمم المتحدة ، لم تشهد المنظمة ومجلس الأمن الدولي رفضل لمشروع امريكي بهذا المستوى، إذ لم يسبق لأمريكا ان تواجه برفض مشروعها ضد إيران رغم انها عملت عدة اشهر لاستجداء التأييد لهذا المشروع القاضي بتمديد الحظر التسليحي على إيران، لكنها عندما قدمته أمام المجلس لم تحصل الا على تأييد دولة صغيرة واحدة بينما اتخذت 13 دولة موقف الرافض أو الممتنع عن التصويت وبالتالي فشل مشروعها فشلا ذريعا.”
واشار الرئيس روحاني الى ان “مشروع امريكا في تفعيل آلية الزناد ضد إيران والذي طرحته واشنطن في مجلس الأمن خلال الايام الاخيرة قد فشل هو الآخر بعد ان رفضته 13 دولة من الدول الاعضاء في مجلس الأمن”. واعتبر روحاني ان رفض هذا المشروع الامريكي من قبل المجلس يعني ان امريكا منيت بأكبر هزيمة في تاريخها السياسي ، وهذا الفشل انما تحقق بفعل صمود الشعب الايراني ، ولولا صمود هذا الشهل لتمكنت امريكا من تمرير ما هو أسوأ من هذه القرارات ضد الجمهورية الاسلامية”.
يذكر انه بعد فشل اميركا في تمديد الحظر التسليحي ضد ايران التقى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الرئيس الدوري لمجلس الامن الدولي ديان ديجاني طالبا منه تفعيل آلية الزناد لاعادة الحظر الاممي ضد ايران. واكدت الدول الاوروبية الثلاث الاعضاء في الاتفاق النووي (بريطانيا والمانيا وفرنسا) بانها لا تدعم خطوة اميركا لتفعيل آلية الزناد، كما ان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل صرح بان اميركا وبعد خروجها من الاتفاق النووي لم تعد عضوا فيها ولا يمكنها تفعيل آلية الزناد.
من جانبه، صرح الرئيس الدوري لمجلس الأمن أنه “نظرا لمعارضة 13 عضوا في مجلس الامن لطلب اميركا لتفعيل آلية الزناد وعدم وجود اجماع في هذا الشأن فليس بالامكان اتخاذ المزيد من الاجراءات.”
المصدر: ارنا