دانت “هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان”، في بيان بعد اجتماعها الدوري، “اتفاق العار الذي وقعته دولة الإمارات العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب للتطبيع الكامل للعلاقات بينهما برعاية امريكية”، ورأت فيه “خطوة غدر من الامارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة معلنة للأقصى الشريف، وخروجا عن الاجماع العربي والاسلامي أيضا الذي ما زال يعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل العرب، وأن الكيان الصهيوني هو عدو رئيسي وأساسي للشعب الفلسطيني ولجميع الشعوب العربية”.
ودعت إلى “ضرورة ترجمة وحدة الموقف الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية فورا، والتوافق على استراتيجية وطنية، عمادها الوحدة الوطنية والمقاومة، لمواجهة جميع المؤامرات والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، وفي مقدمها ما يسمى بصفقة القرن وجميع مندرجاتها وترجماتها بما فيها القرار الصهيوني بضم اجزاء من الاراضي الفلسطينية في الضفة والاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت”.
وأكدت الهيئة “تمسك الشعب الفلسطيني وجميع فصائله وقواه السياسية والوطنية والاسلامية بالثوابت الوطنية المتمثلة بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وارضهم التي اقتلعوا منها بقوة السلاح والإرهاب والمجازر في العام 1948 على يد العصابات الصهيونية، وتؤكد أن مسيرة الكفاح والجهاد مستمرة حتى تحقيق هذه الاهداف”.
كما أكدت تطلعها إلى “دور لقوى التحرر العربية لمواجهة موجة الهرولة للعديد من الدول العربية وخاصة الخليجية باتجاه العدو الصهيوني، وإقامة علاقات تطبيعية معه لنيل الرضا والدعم والحماية الامريكية”، معربة عن ثقتها “بشعب الامارات الشقيق وبالشعوب العربية الشقيقة كافة، التي وقفت وما زالت مع الشعب الفلسطيني، واحتضنت قضيته وناصرت حقوقه المشروعة ودعمت مسيرة كفاحه ضد العدو الصهيوني، بأنها سترفض الاتفاق الاماراتي الصهيوني التطبيعي للعلاقات وستتصدى له بقوة”.
ودعت إدارة وكالة الاونروا في لبنان الى “استكمال تقديم المساعدات المالية للأسر التي لم تحصل على استحقاقها المالي لغاية الآن، والعمل على اعتماد خطة طوارئ شاملة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى أن يتم الخروج من الأزمة الإقتصادية التي ازداد وقعها على اللاجئين الفلسطينيين مع إنتشار فيروس كورونا في لبنان، والذي استدعى من الدولة اللبنانية اتخاذ إجراءات استثنائية للحد من انتشار العدوى”.
كذلك أكدت أن “قضية المساجين الفلسطينيين في السجون اللبنانية قيد المتابعة بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في لبنان، والتواصل مع الجهات اللبنانية المختصة”.
وختمت الهيئة بدعوة “جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان”، إلى “الالتزام باجراءات الوقاية والسلامة التي أقرتها وزارة الصحة اللبنانية واللجنة الصحية الفلسطينية المشتركة، لمواجهة جائحة كورونا”، كما بدعوة قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية واللجان الامنية والشعبية ولجان الاحياء، الى “المتابعة الميدانية للحد من إنتشار هذا الوباء الخطير في المخيمات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام