زار وزير الصحة العامة حمد حسن بعد ظهر اليوم، مقر الاتحاد العمالي العام، لتسلم الهبة الطبية التي تلقاها العمالي من الاتحاد التونسي للشغل لتوزيعها على المستشفيات المتضررة، وكان في استقباله رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الاسمر واعضاء هيئة المكتب.
واستهل الوزير حسن اللقاء بالقول “الحمد لله على سلامة الاتحاد والاضرار المادية بالمبنى وليس بالاشخاص، ولكن التحية والعزاء والاجر لكل عمال لبنان على حجم الاضرار التي أصيب بها المرفأ والعمال الذين هم جنود يضحون من اجل لقمة العيش وعائلاتهم ووطنهم، اضافة الى استشهاد يد عاملة عربية متواجدة في المرفأ، وهم يناضلون ويجاهدون من اجل حياة كريمة، فالمصاب جلل لكن ايماننا بلبنان وأملنا بالمستقبل يحتم علينا ان نشبك ايدينا بأيدي بعض، يدا عاملة واصحاب عمل لتنسيق كل المساعدات التي تصل الى لبنان من أجل إيصالها الى المحتاجين”.
وأضاف “كانت لنا تجربة في عدوان عام 2006 حين أعيد بناء الضاحية بدقة وشفافية متناهية، وكانت سببا لاستقطاب المساعدات، يجب محاربة الفساد، وهذا الشعار يجب ان نمارسه فمن الضروري ان تشعر كل المؤسسات الدولية والانسانية بأن هناك جدية في التعاطي”.
بدوره، خاطب الاسمر وزير الصحة قائلا “أنتم العامل الاول في الدفاع عن حقوق الناس وأثبتم ذلك بالفعل عبر مكافحتكم جائحة كورونا المكافحة التي جاءت في اطارها الصحيح، وادت الى نتائج فاعلة، ونقدر وقوف معاليكم الى جانب العاملين في المؤسسات الصحية والمستشفيات الرسمية التي هي ضمانة للعمال وسائر الشعب اللبناني”.
وأضاف “ما حصل أمر عظيم، فهناك مؤامرة كبيرة لازالة مرفأ بيروت عن الخارطة التجارية انما بفعل ايماننا ورسوخنا بهذه الارض، تمكنا خلال خمسة ايام من اعادة العمل الى هذا المرفق الحيوي، ونعمل ليل نهار لتسييره بصورة عادية تحت شعار محاربة الفساد سنستقطب أناسا للمساعدة في اعادة إعمار المرفأ”.
ووجه “تحية إكبار للشهداء”، وقال: “نأمل أن تكون نقطة مفصلية في تاريخ لبنان وإجراء تحقيق شفاف يفصل بين دولة الفساد وبين دولة لبنان المستقبل التي نطمح اليها”.
وأضاف “كنت أتمنى ان يصار الى عقد اجتماع لمجلس الوزراء على انقاض ما حصل في مرفأ بيروت، فمن يشاهد الدمار الهائل في الاشرفية والجميزة ورأس بيروت يرى هول المأساة التي نعيش والنموذج في التضامن مع الشعب اللبناني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام