أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الثلاثاء، أنها “لم تندم على التنازلات التي قُدمت فيما يتعلق بمطالب عدد من الدول بشأن صندوق الإنعاش الأوروبي”، موضحة أن الدول الأوروبية “توصلت إلى تسوية مؤلمة ولكنها مسؤولة”. وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي عقب القمة، “لا، لست نادمة على تلك (التنازلات) أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في حقيقة أن مجموعة واحدة من البلدان لم تكن راضية عن هذه الطريقة الجديدة للعمل معا – حيث كانت[هذه الدول] تشدد على الضمانات، وليس على الدعم. ولأن الاتفاق الذي توصلنا إليه يوجد فيه دعم أكثر من الضمانات، أعتقد أنه الجواب الصحيح أمام التحدي الذي نواجهه بسبب الوباء. وهذا يعني أيضاً الاستعداد للتوصل إلى توافق[حل وسط] وبما أننا توصلنا إلى هذا الحل التوافقي إذاً فهم [هذه الدول] يتحملون مسؤولية أيضاً”.
وأشارت إلى إن الدول التي قدمت تنازلات ستدفع معظم الدعم للمناطق الأكثر تضررا. ووصفت الحل الوسط بأنه “مؤلم ولكنه مسؤول للغاية”. كما أضافت ميركل، بأنه خلال الوباء “إذا نظرنا إلى المستوى العالمي ، فإن السياسات المتعددة الأطراف تتعرض حقاً للضغوط”، مضيفة “لقد أظهرت أوروبا، مع جميع الدول الأعضاء الـ27، أنها في هذه اللحظة بالذات، عندما نواجه فيها تحدياً، لم يتجلى بشكل كامل حتى الآن في الكيفية الذي سيؤثر فيه على الاقتصاد، سيتضح ذلك في الأشهر القادمة، أن بإمكانها التصرف”.
هذا واختتمت ليل الإثنين، قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي استمرت منذ يوم الجمعة الماضي وناقش القادة ميزانية وصندوق إنعاش الاقتصاد الأوروبي جراء الأزمة التي سببها الوباء. وعرضت المفوضية الأوروبية إقرار 500 مليار من الصندوق كإعانات و 250 مليار كقروض. ونتيجة لذلك، وتحت ضغط “رباعية البخلاء”، هولندا والدنمارك والسويد والنمسا، يبدو تكوين الصندوق مختلفًا: 390 مليار يورو كإعانات و 360 مليارا كقروض.
المصدر: سبوتنيك