قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن 480 ألف لاجئ سوري في أوروبا يحتاجون إلى إعادة توطينهم، ودعا دول العالم للإعلان عن استعدادها لاستضافة اللاجئين.
وقال بان كي مون في كلمة ألقاها في مستهل مؤتمر لدعم اللاجئين السوريين في جنيف 30 مارس/آذار، إن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع شركائها على توفير فرص عمل جديدة للاجئين السوريين وإعادة الأطفال السوريين إلى مقاعد الدراسة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يجب قبل كل شيء، بث الأمل في نفوس السوريين في مستقبل أفضل وإتاحة الفرصة أمامهم لبناء مستقبلهم بأيديهم.
وشدد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بكل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين السوريين، وأعاد إلى الأذهان، أنه اضطر هو شخصيا للنزوح قبل 60 عاما بسبب الحرب الكورية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قدمت المساعدات له وغيره من اللاجئين الكوريين آنذاك.
وتفيد بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، بأن 6,6 مليون نسمة في سوريا اضطروا للنزوح داخل بلادهم وأن 4,8 مليون آخرين لجأوا إلى دول الجوار، فضلا عن توجه مئات الآلاف من السوريين إلى أوروبا.
الأمم المتحدة تعد لإيصال مساعدات إلى 200 ألف من سكان دير الزور
وقال ستيفن أوبراين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المنظمة الدولية ستقوم بمحاولة ثانية لإيصال مساعدات إنسانية إلى سكان مدينة دير الزور المحاصرة وعددهم 200 ألف شخص، وذلك باستخدام منصات مزودة بمظلات.
وقال أوبراين أثناء جلسة لمجلس الأمن: “يبذل برنامج الأغذية العالمي جهودا لضمان سلامة إيصال مساعدات إنسانية لـ200 ألف شخص في مناطق محاصرة من دير الزور، وذلك عن طريق إنزال شحنات من ارتفاع عال”.
ولم تنجح المحاولة الأولى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي دير الزور، والتي اعتمدها برنامج الأغذية العالمي في فبراير/شباط الماضي، إذ تضرر الجزء الأكبر من الحاويات جراء اصطدامها بالأرض.
وأفاد يان إيغيلان، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون سوريا، قبل أيام، بأن العملية الجديدة ستجرى في غضون أسبوع أو أسبوعين. وأوردت مصادر في المنظمة الدولية سابقا أن المنظمة ستلجأ لدى قيامها بعملية إيصال المساعدات لأهالي دير الزور إلى شركة طيران روسية سبق استخدامها في عمليات مماثلة في جنوب السودان.
وذكرت الأمانة العامة للأمم المتحدة أن إنزال المساعدات يتطلب من الطيارين “مهارات وتجربة خاصة”.
المصدر: موقع روسيا اليوم