أكد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان ان وقف الحوار بين اللبنانيين هو انتحار ايا كانت اسباب او حجج هذا التوقف. ولفت الى ان “وقف الحوار يشرع الأبواب أمام المواجهات الطائفية والمذهبية باسم شعارات شعبوية تقوم على التهييج والإثارة ولا توصل إلا إلى ما أوصلت إليه في سنوات الحرب من كوارث ومآس”.
وقال ارسلان في مؤتمر صحافي عقده الخميس إن “طاولة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كانت محاولة جريئة وصادقة للإنقاذ”، وتابع “هي محاولة مدروسة جدية وكان لا بد منها من منطلق تحمل المسؤولية لإنقاذ الوضع العام والحؤول دون الإنهيار التام”.
ورأى ارسلان ان “سقوط مشروع لبننة التسوية اليوم هو في الواقع سقوط لفكرة سيادة الدولة من أساسها”، واكد ان “نظام فوضى الفراغات هذا الناجم عن نهج الإنتهاك المستدام للدستور شكلت تجربة شديدة الغباء قائمة على الإستباحة في ظل نظامين نظام دستوري معطل ونظام عرفي فارغ من أي قيم قانونية وأي أصول إجتماعية”.
ولفت ارسلان الى ان “الواقع في لنان كرس نمطا غريبا عجيبا من السلطة أوجد لنفسه مبررات وتفسيرات باسم الواقعية السياسية والتوازن الطائفي والمذهبي وهو في حقيقته فهم كاذب ومشوه للواقعية السياسية”.