مع انتشار فيروس كورونا في كل أنحاء العالم، أصبح التعقيم من ضروريات حياتنا اليومية.
وقد وجهت شرطة نيويورك طلبات لإيجاد طرق أفضل وأكثر فعّالية لتطهير سياراتها، ما دفع شركة فورد للاستجابة وتطوير برنامجاً يحرق الجراثيم في سيارات الدفع الرباعي التابعة لقسم الشرطة.
باستخدام البرنامج الجديد، ستتمكن مركبة “فورد بوليس يوتيليتي”، وهي إصدار مخصص للشرطة من سيارة فورد إكسبلورر رباعية الدفع، من استخدام محركها مع نظام تهوية المقصورة لرفع درجات الحرارة الداخلية لتصل 56 درجة مئوية لمدة 15 دقيقة – درجة تعتبر حارة بما فيه الكفاية لقتل أكثر من 99٪ من الأمراض التي تسبب الجراثيم، بما فيها فيروس كورونا، وفقاً لفورد.
ويمكن للضباط بدء عملية “حرق الجراثيم” في الإصدارات الأحدث من السيارة، من خلال الضغط على سلسلة خاصة من أزرار التحكم بسرعة السيارة. أما في الإصدارات الأقدم ما بين العام 2013 و2015، يمكن بدء العملية بواسطة جهاز متصل بمنفذ التشخيص الإلكتروني لسيارات الدفع الرباعي.
ويقول مدير فورد لسيارات الركاب وسيارات الدفع الرباعي، بيل جوبينغ، إنه “بالتأكيد لا تريد أن تكون عملية بسيطة يمكن تشغيلها عن طريق الخطأ، لذا فهي دورة معقدة يجب أن تقصد تفعيلها”.
بمجرد تفعيل النظام، يغادر الشرطي السيارة، ثم تقفل الأبواب تلقائياً بينما يعمل المحرك بسرعة خاملة عالية جداً تبلغ حوالي 2000 دورة في الدقيقة، ما يؤدي إلى تسخين سائل تبريد المحرك، والذي يُستخدم بعد ذلك لتسخين الهواء الذي يضخ في المقصورة، ما يرفع درجة حرارة السيارة لمدة 15 دقيقة.
بعد 15 دقيقة، تبدأ عملية تبريد السيارة، حيث يضخ الهواء الخارجي غير المُسخن في المقصورة، لطرد الهواء الساخن. ثم يشغل تكييف الهواء لتبريد المقصورة بشكل أكثر.
ووفقاً لفورد، لا توجد حالياً إجراءات وقائية لمنع تشغيل النظام أثناء وجود شخص ما داخل السيارة، إذ يعتمد الأمر على الشرطي للتأكد من أن السيارة فارغة قبل بدء تشغيل النظام. وبحسب ما ذكرته فورد، فإنه إذا تم تحريك أي من عناصر التحكم داخل السيارة، مثل عجلة القيادة أو الدواسات أو محدد التروس، أثناء تشغيل النظام، تتوقف عملية التطهير تلقائياً.
المصدر: سي ان ان