حذَّر خبراء في بريطانيا من أن لقاح جامعة أوكسفورد، الذي كان يُتوقع له أن يكون “في واجهة” السباق لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، لا يوقف الفيروس لدى القرود، ومن أنه قد يحمل أثراً جزئياً فقط.
إذ إن تجارب اللقاح على قرود مكاك ريسوسي لم توقف إصابة الحيوانات بالفيروس، وأثارت التساؤلات حول فاعلية اللقاح المحتملة مع البشر، وحول التطوير المستمر، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
التجارب البشرية: يخضع اللقاح الذي يُعرف بـ ChAdOx1 nCoV-19 للتجارب البشرية في بريطانيا. فقد توسطت الحكومة البريطانية في صفقة بين جامعة أوكسفورد والشركة المنتجة للقاح، AstraZeneca، لإنتاج 30 مليون جرعة، إذا ثبتت فاعليته، بعد أن ضخت 47 مليون جنيه إسترليني (57.33 مليون دولار) من أجل البحث.
من جانبه قال الدكتور وليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد، الذي اضطلع بدور محوري في تطوير علاجات مبكرة لمرض الإيدز: “جميع القرود التي حصلت على لقاح أوكسفورد أصيبت عند تعرضها للفيروس، وهو ما يقاس عن طريق استعادة جينوم فيروسات الحمض النووي الريبوزي المستخرج من إفرازات الأنف”.
كذلك كتب الدكتور هاسيلتين في مقال بمجلة Forbes: “لم يكن هناك اختلاف في كمية الحمض النووي الريبوزي للفيروس المكتشفة من هذا الموقع في القرود التي حصلت على اللقاح، عند مقارنتها مع الحيوانات التي لم تحصل عليه. وهو ما يعني أن جميع الحيوانات التي حصلت على اللقاح أصيبت”.
بيانات اللقاح: فيما قال جوناثان بول، أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام، إن بيانات اللقاح تشير إلى أنه ربما يكون غير قادر على منع انتشار الفيروس بين المصابين”.
أضاف: “تَماثُل الأحمال الفيروسية في أنوف الحيوانات التي حصلت على اللقاح مع نظيرتها من الحيوانات التي لم تحصل عليه، يعد شيئاً مهماً جداً. فإذا حدث نفس الشيء مع البشر، لن يوقف اللقاح انتشار الفيروس. أعتقد بكل صدق أن هذه النتيجة يجب أن تسمح بإعادة تقييم سريعة للتجارب البشرية السارية على لقاح ChAdOx1”.
تأتي هذه الشكوك حول اللقاح بعد أن قال وزير الأعمال البريطانى ألوك شارما إن السرعة التي تمضي بها جامعة أوكسفورد لتطوير اللقاح كانت “غير مسبوقة بحق”، وإن التجارب السريرية الأولية كانت “تتقدم بشكل جيد”.
المصدر: عربي بوست