في زمنِ الضيقِ يُؤمَّلُ الفرج، وفي زمنِ الضَعفِ يُتوسَّلُ المدَد. ومعَ تشتتِ العقولِ لهولِ البلاء، تجتمعُ القلوبُ لطلَبِ المراد، فتبتهلُ الى الل ومفردُ دعائِها: أنْ قُل لوليِّكَ الفرج..
في ليلةِ النصفِ من شعبانَ مولدِ حفيدِ رسولِ اللهِ وامامِ الزمان، الامامِ المهدي عجلَ الله تعالى فرجَه الشريف، وعلى امتدادِ العالمِ وقلوبِ المحبين، ستصدحُ الاصواتُ بالدعاء، وستناجي ربَّها الخلاص، بتعجيلِ فرجِ صاحبِ العصرِ والزمان..
على امتدادِ العالمِ ستجتمعُ القلوبُ عندَ الثامنةِ والنصفِ بتوقيتِ مكةَ المكرمة، لتُسمع َالسماءَ صدقَ مناجاةِ اهلِ الارض، عسى أن تَطمئِنَ به القلوب، ويكونَ به النصرُ من عندِ الله..
وفي سننِ اهلِ الارضِ والسماء، أنَ قرينَ الدعاءِ الصادقِ هو العملُ الصالح، فعسى أن يجتمعا، وتتغلبَ البشريةُ على عدوِ الانسانية، فيروس كورونا، بعدَ أن تتغلبَ بعضُ النفوسِ على احقادِها ونزَعاتِها التسلطيةِ التي ما زالت تتحكمُ ببعضِ حكامِ هذا العالمِ المصابِ بكلِّ انواعِ البلاء..
فوباءُ كورونا ما زالَ يفتكُ بالعالمِ لا سيما اوروبا واميركا، فيما لا يسابقُ عدّادُ ضحاياهُ الا تصريحاتُ الرئيسِ الاميركيِ المتكبرِ على الواقعِ الذي بدأَ يصيبُ المنظومةَ الاميركيةَ بعُطْبٍ غيرِ مسبوق..
في لبنانَ الذي يسابقُ المرضَ بضيقِ الحال، لم يُرصَد دواءٌ فعالٌ الى الآن، سوى حكمةِ ورفعةِ ومهنيةِ وزارةِ الصحةِ ووزيرِها حمد حسن، الذي يكافحُ الوباءَ بالعمل، وبلاءَ الواقعِ اللبناني بطيبِ الموقفِ وحُسنِ الاداء..
وبعدَ أن لامسنا املاً بتحقيقِ انجاز، اصيبَ البلدُ اليومَ بخبرين: اصاباتٌ على متنِ طائرتينِ عائدتينِ من الاغتراب، وتفشٍّ للوباءِ في منطقةِ بشرّي في الشمال، فسابقَ وزيرُ الصحةِ كلَ عوارضِ التعبِ والارهاقِ، جالَ من بشري الى زغرتا وطرابلس وما بينَها، مؤكداً أن لا عزلَ سوى للوباء، وانَ الاياديَ ممدودةٌ ومتحدةٌ لمواجهةِ خطرٍ لا يقفُ عندَ ترَفِ السياسةِ اللبنانيةِ ولا حدودِها المصطنعة.
فيما الاجراءاتُ المنتظرةُ المبنيةُ على خططٍ علمية، مرهونةٌ بمناقشاتِ مجلسِ الوزراءِ غداً، المسبوقِ باجتماعٍ للمجلسِ الاعلى للدفاع..
المصدر: قناة المنار