اكتشف مجموعة من الخبراء في جامعة “ديلفت” للتكنولوجيا في هولندا طريقة “سهلة ورخيصة” لتصنيع خلايا توليد الطاقة الشمسية.
وأشار موقع “تيك إكسبلور” إلى أن مشكلة خلايا الطاقة الشمسية، تكلفة تصنيعها صعبة وباهظة، بسبب تلك الشرائح المصنعة من مادة أوكسيد التيتانيوم.
وأوضح التقرير أن الباحثين تمكنوا من تصميم تقنية جديدة عضوية لتصنيع تلك الشرائح المصنعة من أوكسيد التيتانيوم، والتي لا تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة أو تكاليف باهظة لتصنيع الخلايا الشمسية.
وتمكن الباحثون من تصنيع تلك الشرائح عن طريق إنزيمات مستخلصة من فواكه استوائية.
واستخدم الباحثون إنزيم يطلق عليه “بابين” يتم استخلاصه من ثمار فاكهة “الباباي” الاستوائيه، ويتم من خلاله تصنيع تلك الشرائح في درجات حرارة لا تتجاوز حرارة الأفران المنزلية التقليدية.
ويتم استخلاص الإنزيم عن طرق تجفيف شرائح الفاكهة، وتبخير السوائل التي بداخلها، بحيث يكون الناتج شرائح عالية المسامية من مادة التيتانيا، وهي نفس المادة التي تدخل في صناعة الخلايا الشمسية .
وقال الباحث في جامعة ديلفت، دنكان ماكميلان: “تتطلب وسائل التصنيع الحالية أجهزة متخصصة وعمليات تفريغ ودرجات حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية، وهو ما يجعل عملية التصنيع مكلفة للغاية”.
وتابع بقوله “لكن الطريقة الجديدة المعتمدة على الإنزيمات العضوية تؤدي إلى تصنيع الشرائح الرقيقة للطاقة الشمسية في غضون دقائق، وفي أفران منزلية تقليدية”.
واستمر ماكميلان قائلا “تقنية التصنيع الجديدة، من السهل استخدامها على نطاق واسع، وتفتح الباب على مصراعيه أمام صناعة شرائح منخفضة التكلفة وبطريقة مستدامة، كما أنها تسمح بصناعة شرائح لتوليد الطاقة الشمسية يمكن دمجها في نوافذ المنازل والمكاتب”.
وأشار الباحث الهولندي إلى أن فريق البحث يسعى حاليا لزيادة كفاءة تلك الخلايا الشمسية وجعلها أكثر استقرارا على مختلف أنواع الأصباغ، وتصميم شرائح جديدة مصنعة من أكسيد التيتانيوم.
المصدر: سبوتنيك