اتمَّ رئيسُ الحكومةِ حسان دياب الاوراقَ الدستوريةَ للحكومةِ الجديدةِ بثقةٍ نيابيةٍ في البرلمان، ودخلَ دارَ الفتوى ليباركَها وفقَ الاعراف، واثقاً بحكمةِ مفتي الجمهوريةِ ومراهناً عليها لوحدةِ الصفِ والموقفِ كما قال..
فكانت زيارةٌ مُحَمَّلَةٌ بالدلالات، وحمَّلَها المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان كلَّ التمنياتِ للرئيسِ دياب بالنجاحِ والتوفيقِ في خدمةِ لبنانَ واللبنانيين، محبطاً بذلكَ امنياتِ الكثيرينَ ممن بنَوا جُدُراً بينَ السرايِ الحكومي ودارِ الفتوى..
مشت الحكومةُ على الجمرِ الاقتصادي الموروث، واُولى الفتاوى المنتظرةِ قرارُها من دُفعاتِ سنداتِ الخزينةِ او اليوروبوند. الملفِ الاخطرِ الذي سَيُبْنَى عليه الكثير، معَ ضيقِ الوقتِ والخياراتِ بينَ السدادِ وعدمِه.
وبعدَ استفاضةِ اهلِ الاختصاصِ من النوابِ، ومن على منبرِ جلسةِ الثقةِ بالامسِ، مطالبينَ الحكومةَ بعدمِ السداد، خرجَ اصحابُ المصارفِ اليومَ ببياناتٍ وَصفت التخلفَ عن سدادِ ديونِ لبنانَ الخارجيةِ بالحدثِ الجلل، فهل رؤيةُ المصارفِ حقيقية ؟ ام انها تأَوُّهُ المصابينَ في هذه القضية؟
رئيسُ الحكومةِ اجتمع معَ خليتِه الاقتصادية، والجوابُ تتبلورُ مَعالِـمُهُ معَ الجلسةِ الحكوميةِ غداً في بعبدا..
ومن بعبدا كانَ العنوانُ للمرحلةِ الجديدةِ كما سماها الرئيسُ ميشال عون: كلُّ مَن مدَّ يدَه الى الخزينة سيحاكمُ بموجبِ القوانينِ وفي ظلِّ محكمةٍ خاصةٍ متخصصةٍ بالجرائمِ الماليةِ الواقعةِ على المالِ العام كما أكد رئيسُ الجمهورية امامَ السلك القنصلي الفخري..
اقليمياً وبكلِّ فخرٍ رسمَ ابناء القامشلي السوريون على وجهِ الجنودِ الاميركيين ندوباً في قريةِ خربة عمو حينما هاجموا دوريةً امريكيةً واشتبكوا معها، فيما يرسُمُ الجيشُ السوريُ في الشمالِ ملامحَ مرحلةٍ جديدة، مُكملاً القرارَ بدحرِ الارهابِ من ريفَي ادلب وحلب، غيرَ آبهٍ بكلِّ العنترياتِ التركية..
وامامَ العنترياتِ الاسرائيليةِ كلامٌ ايرانيٌ واضحٌ من وزارةِ الخارجية: ايُ حماقةٍ اسرائيليةٍ ضدَ المصالحِ الايرانيةِ في سوريا او المنطقةِ ستقابَلُ بردٍّ ساحق..
المصدر: قناة المنار