أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “حكام البيت الأبيض لا يمكنهم اتخاذ القرار للشعب الايراني، بل إن هذا الشعب هو صاحب القرار بايمانه ومقاومته وروحه السامية”. وخلال اجتماع الحكومة الأربعاء، رأى الرئيس روحاني أن “خوف الأعداء في غالبه ليس من القوة الاقتصادية والعسكرية والأمنية لايران”، قائلاً إن “الأعداء يخشون بشدة قدرات ايران الشعبية والثقافية لأن الشعب المستعد للتضحية والايثار يكون موحداً ومتلاحماً في مختلف الأحداث كحادث الطائرة (الأوكرانية) واستشهاد القائد الكبير قاسم سليماني، إنما يكون شعباً ذا قدرة عظيمة وعصياً على الهزيمة”.
كما أكد الرئيس روحاني ضرورة تقوية قدرات البلاد الاقتصادية، مضيفاً أن “زيادة عوائد البلاد من الصادرات غير النفطية وتحويل 20 مليار دولار للبنك المركزي ومنظومة “نيما” (المنظومة الشاملة لمعاملات العملة الصعبة) مؤشر الى قدرات البلاد الاقتصادية في ظل صادرات السلع غير النفطية.” وأكد الرئيس روحاني كذلك ضرورة تعزيز القطاع السياحي في البلاد، مضيفاً “هنالك دول في العالم تحقق عوائد من السياحة بقدر عوائدنا النفطية في عام طبيعي (حالة طبيعية)، وبإمكان بلادنا في ضوء ما تحظى به من أمن واثار تاريخية وتنوع مناخي وجمالية طبيعية تحقيق اعلى قدر من العوائد من السياحة.”
واعتبر قدرة الصادرات بأنها “تعزز الانتاج الوطني”، مضيفاً أنه “لو كانت لنا صادرات (كبيرة) فإن انتاجنا الوطني قادر على تغطية اسواق لنفوس بمليار نسمة وأن نصدر منتوجاتنا إلى دول مثل الهند والصين والدول الجارة ودول اخرى، وإن لم تكن لنا مثل هذه القدرة لربما يكفي الانتاج للاستهلاك الداخلي فقط”. واعتبر الشيخ روحاني القدرة الاقتصادية بأنها غير ممكنة دون القدرة السياسية، موضحاً أن “جزءاً كبيراً من الاقتصاد المقاوم متعلق بالصادرات لذا ينبغي علينا تعزيز الصادرات وعوائد العملة الصعبة من أجل التقدم بالانتاج الوطني”. وأكد أن “القدرة الاقتصادية تبنى الى جانب القدرات السياسية والثقافية والأمنية ولو تصور أحد أن هذه الأمور منفصلة عن بعضها البعض فلا شك أنه لم يدرك قضايا العالم الاستراتيجية بصورة جيدة.” واكد الرئيس روحاني اهمية الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة المشاركة الشعبية الفاعلة فيها ، معتبراً العنصر الوحيد لمشاركة الشعب الحماسية فيها هو “توفير الاجواء التنافسية وان يطمئن الشعب الى نزاهة وأمن الانتخابات وطابعها التنافسي”.
المصدر: فارس