أكدت الولايات المتحدة أنها لا تزال تحاول دفع تركيا إلى التخلي عن نشر منظومات “إس-400” للصواريخ الروسية على أراضيها.
وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء لبعض وسائل الإعلام: “آمل في ألا تواصل تركيا (نشر) منظومات إس-400 وأن تعود إلى ما نعتبره ممارسة تقليدية في إطار الناتو تتمثل بعدم اقتناء أنظمة دفاعية روسية كبيرة”.
وأشار المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى أن الولايات المتحدة تواصل الإعراب عن استيائها من شراء تركيا “إس-400” من روسيا عبر “مناقشات علنية وشخصية”، واصفا نشر هذه المنظومات على الأراضي التركية بـ”الفكرة السيئة”.
وأكد المسؤول استبعاد تركيا من برنامج إنتاج وشراء المقاتلات الأمريكية من طراز “F-35” والمشاريع العسكرية البارزة الأخرى حال مواصلتها التعاون مع روسيا في إطار “إس-400”.
وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة تريد أن تكون لديها “علاقات جيدة مع تركيا وباقي الدول الأعضاء للناتو في أوروبا”.
وبدأت الولايات المتحدة، يوم 17 يوليو الماضي، وردا على إصرار تركيا على تطبيق صفقة شراء منظومات “إس-400″، تعليق مشاركة الأخيرة في برنامج المقاتلات “F-35″، معتبرة أن موقف أنقرة سيضر التعاون بين البلدين، فيما هددت بفرض عقوبات على الجانب التركي.
وأكدت إدارة ترامب أن إدارته لا تزال تدرس إمكانية فرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها “إس-400″، لكنها ستكون جاهزة لمراجعة إجراءاتها في حال إبعاد الحكومة التركية المنظومات الروسية من أراضي البلاد، مشيرة إلى أن مجرد عدم تشغيل هذا السلاح ليس خطوة كافية.
إلا أن روسيا وتركيا واصلتا التعاون في هذا المجال وأعلنتا، يوم 15 سبتمبر، عن اكتمال عملية تصدير الدفعة الثانية من منظومات الصواريخ الروسية للدفاع الجوي من طراز “إس-400” إلى الجانب التركي.
المصدر: وكالات