قال الامام السيد علي الخامنئي خلال لقائه اعضاء المجمع الاعلى لقادة الحرس الثوري ان الامريكيين فشلوا في سياسة الضغوط القصوى ضد الجمهورية الاسلامية وبفضل من الله فأنهم علموا ان الضغوط القصوى قد سببت لهم مشاكل.
واضاف سماحته خلال استقباله اعضاء المجمع الاعلى لقادة الحرس الثوري اليوم الاربعاء، ان الاميركيين فشلوا في سياسة فرض الضغوط القصوى. لقد تصوروا بانه لو تركزت سياسة الضغوط القصوى على الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستضطر للتعامل بليونة.
واكد سماحته، لقد ادركوا لغاية الساعة بحول الله وقوته بان الضغوط القصوى خلقت مشكلة لهم هم انفسهم وحتى الفترة الاخيرة ومن اجل ان يخلقوا حالة رمزية لاخضاع ايران وارغام رئيس بلدنا على اللقاء (مع الاميركيين) فقد لجاوا للتوسل وكلفوا اصدقاءهم الاوروبيين ليلعبوا دور الوسيط الا انهم لم يفلحوا وان هذه السياسة ستفشل حتى النهاية ايضا.
وفيما يتعلق بالقضية النووية قال الامام الخامنئي “اننا سنواصل خفض التزاماتنا ويجب ان نواصل هذا المسار بكل جدية، والمسؤولية هي على عاتق منظمة الطاقة الذرية وعليها تنفيذ خفض الالتزامات التي اعلنت عنها الجمهورية الاسلامية الايرانية بصورة كاملة وشاملة وان يتواصل هذا الامر حتى نصل الى النتيجة اللازمة وسنصل بالتاكيد”.
واعتبر الامام الخامنئي أن الولايات المتحدة فشلت في سياسة الحد الاقصى من الضغط على ايران، حيث كانت تظن ان ايران ستبدي مرونة عبر هذه السياسة.
وأوضح سماحته بأن الأميركيين أدركوا ان الضغوطات على ايران قد احدثت مشاكل لهم، وفي الاونة الاخيرة سعت الولايات المتحدة لرسم صورة رمزية عن خضوع ايران لها واجبار الرئيس الايراني للتفاوض معها، وايضا لجأوا إلى التوسل وطلبوا من اصدقائهم الاوروبيين الوساطة لتحقيق هذا الامر ، لكنهم أخفقوا، وسيبقى الفشل يلازم سياستهم هذه.
كما أكد سماحته بانه على الحرس الثوري الا يفقد الرؤية الجغرافية الواسعة للمقاومة والرؤية الى خارج الحدود وقال، انه ينبغي الا يكون الامر بان نحيط انفسنا باربعة جدران ولا يكون لنا شغل بشان من هو موجود خلف الجدران وما هو التهديد القائم وراءها.
واضاف، ان هذه الرؤية الواسعة خارج الحدود وهذا الامتداد للعمق الاستراتيجي يعد احيانا من اوجب واجبات البلاد ومن اللازم الاهتمام به.
المصدر: وكالة ارنا